رغم ضلوع حزبه بعمليات التهريب.. “نصر الله” يتوعّد مهربي المازوت إلى سوريا

رغم ضلوع حزبه بعمليات التهريب.. “نصر الله” يتوعّد مهربي المازوت إلى سوريا

على الرغم من أن لبنان يعاني من أزمة اقتصادية خانقة ونقص في المحروقات، صرح الأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني، “حسن نصر الله”، أنّ «مهربي المازوت من البلاد إلى سوريا هم خونة وأموالهم حرام».

وتجاهل “نصر الله” التقارير الدولية والمحلية التي تحدثت عن ضلوع حزبه بعمليات التهريب، كان حديث “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، أنّ ميليشيا «حزب الله» رفعت من وتيرة تهريب المحروقات المدعومة من الجانب اللبناني، إلى الداخل السوري.

وحول موضوع وصول النفط الإيراني إلى لبنان، وصفه “نصر الله” بأنّه «أمر محسوم»، مضيفاً «نحن قطعا سنأتي بالمازوت والبنزين من إيران»، في وقت تشرف عناصره على عمليات التهريب اليومية للمخدرات والوقود من لبنان إلى سوريا.

وبحسب تقرير المرصد، فإن «حزب الله يحقق ثروات طائلة ويعيث فساداً على حساب أبناء الشعب السوري، من تجارة كبيرة للمخدرات إلى حقول النفط برفقة الإيرانيين فضلاً عن المحروقات».

واتهم التقرير، قوّات الفرقة الرابعة في «الجيش السوري» التي يقودها “ماهر الأسد“، بمساعدة ميليشيا الحزب في عمليّات التهريب على الحدود اللبنانيّة، وذلك في استغلال للعقوبات الاقتصاديّة المفروضة على الحكومة السوريّة.

وختم المرصد تقريره بالتأكيد على أن «حزب الله» يحقق ثروات هائلة من خلال هذه التجارة بشكلٍ غير شرعي، وذلك من خلال استغلال نقص المحروقات في سوريا، في ظل العقوبات الاقتصاديّة الدوليّة على الحكومة السوريّة.

إلى ذلك، أعلنت مجموعة تسمي نفسها “القوة الضاربة في عكار” شمالي لبنان، أمس الأحد، عن قرارها مصادرة أي شاحنة وقود تمر عبر البلدة لمصلحة المولدات.

وقالت المجموعة في بيان لها: «بعد تكرار مرور الشاحنات والآليات ليلًا عبر “مجدلا”، وبعد توقف مولدات الاشتراك 24/24 بسبب شح مادة المازوت، وفي ظل وجود حالات مرضية من غسيل كلى وأوكسجين للمرضى، فإننا سنصادر صهاريج المازوت».

وتوجهت في بيانها إلى نواب المنطقة واصفةً إياهم بأنهم «امتهنوا التهريب إلى الداخل السوري».

ومن المعروف أن حركة التهريب تنشط على الحدود اللبنانية من محافظتي “عكار” شمالاً و”بعلبك-الهرمل” بقاعاً إلى سوريا.

ووفق التقديرات، تجاوزت قيمة البضائع المهربة إلى سوريا في السنوات الأخيرة 20 مليار دولار، حيث كان مصرف لبنان المركزي يدعم استيراد الطحين والمازوت والأدوية بنسبة 85% على السعر الرسمي لصرف الدولار 1507، ثم أخيراً على سعر 3900 ليرة.

وفي خطوة يُراد منها وقف التهريب بين لبنان وسوريا، أعلن مصرف لبنان المركزي منذ أيام، وقف دعم المحروقات على سعر صرف 3900 وتوفير الدولارات لشرائها طِبْقاً لسعر صرف الدولار في السوق السوداء.

وتشير المعلومات الصحفية، إلى أنّ هناك حوالي 300 نقلة يوميًا من خزانات السيارات الممتلئة، والتي تفرغ جميعها عند الحدود، ليشتريها أشخاص من الجانب السوري بمبلغ 40 ألف ليرة سورية للتنكه، أي نحو ضعف المبلغ الذي تبيعه محطات البنزين في لبنان، ثم يتم بيعه مرة أخرى لمواطنين سوريين بأسعار مضاعفة.

ويمر لبنان بأسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية، التي استمرت 15 عامًا وانتهت في عام 1990، في وقتٍ فشلت البلاد بتشكيل حكومة جديدة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2020، بسبب الخلاف بين التيارات السياسية المتنافسة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.