خلال 24 ساعة، شكّل ارتفاع أسطوانة الأوكسجين في طرطوس بنسبة 100%، كارثة للمواطنين الذين تضيق أنفاسهم بسبب فيروس كورونا داخل المستشفيات.

وكون الأوكسجين مادة أساسية لعلاج مرضى كورونا، ازداد مؤخرًا أعداد المواطنين الذين يهرعون للحصول عليه لإنقاذ حياة أسرهم في ظل تزايد عدد الإصابات والوفيات خلال الموجة الرابعة التي تضرب البلاد.

بورصة أسطوانة الأوكسجين تكتسح طرطوس

ارتفع سعر أسطوانة اﻷوكسجين من 3 آلاف لعشرة آلاف ليرة في ذروة انتشار فيروس كورونا، لكن خلال 24 ساعة تضاعف لـ 20 ألف ليرة.

ووفقاً لصحف محلية، أضيفت أسطوانة الأوكسجين في طرطوس إلى بورصة السوق مثل أي سلعة استهلاكية.

ويأتي ذلك رغم أهمية أسطوانة الأوكسجين ودورها في إنقاذ حياة الكثير من المرضى.

وعبّر مالكو الجهزة الطبية في طرطوس، عن عدم قبولهم لارتفاع سعر أسطوانة اﻷوكسجين إلى الضعف خلال 24 ساعة غير مقبول.

وجاء الارتفاع، نظرا مع إقبال المرضى على شراءها ولاسيما من يتلقون العلاج في المنازل؛ نظراً لارتفاع أجور العلاج في المستشفيات.

اقرأ أيضا: المرضى بالممرات.. سوريا تصل إلى ذروة الإصابات بـ”كورونا”

تقاذف حكومي بسبب ارتفاع الأسعار

وتشهد معظم وحدات إنتاج الأوكسجين طوابير من قبل المواطنين بعد أن أصبح “الأوكسجين” مادة نادرة يعجز الأهل والأطباء عن توفيره للمرضى.

فيما لم يفند أي مسؤول في الحكومة السورية السبب الرئيس وراء ارتفاع الأسعار على حين غفلة.

مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بطرطوس، مفيد سليمان، أشار إلى أن هناك نقاشا يتم بعد رفع تسعيرة الكهرباء التجاري إلى الضعف حيث طالب أصحاب المعامل بذلك ولكن الأمر متروك للوزارة لاتخاذ القرار.

ولكن بحسب سليمان، فإنّه لم يصدر بعد أي قرار حول تسعيرة الأسطوانة، وتوقع أنها سترتفع ما بين 14 – 15 ألف ليرة.

أمّا مدير الصحة بطرطوس، أحمد عمار، قال إنّ: «الأمر متروك لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ولكن الأسعار الجديدة للكهرباء ستفرض هذا الأمر».

وأوضح عمار، أن المحافظة تقدم الكهرباء 24 ساعة متواصلة لمعامل الأوكسجين لكيلا تنقطع المستشفيات من المادة في ظل هذه الظروف.

اقرأ المزيد: أخطر ساعات في كابوس “كورونا” يضرب شمال سوريا

تصاعد في إصابات كورونا يعمّق المشكلة

سجّلت مختلف المناطق السورية 589 إصابة و38 وفيات جديدة بـ”كورونا”.

وتوزعت بواقع 275 حالة في الشمال السوري، و 188 في مناطق الحكومة السورية، يضاف إلى ذلك 126 إصابة بمناطق شمال شرقي سوريا.

ووفقاً للتحديث اليومي لإصابات كورونا، أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 188 إصابات جديدة ما يرفع العدد الإجمالي إلى 45,284 حالة.

وسجلت 10 وفيات ليرتفع العدد الإجمالي إلى 2,630، يضاف لذلك 96 حالات شفاء، ووصلت حصيلة حالات الشفاء إلى 27,122 حالة.

وسجل مشفى في دمشق 17 إصابة جديدة بالفطر الأسود جميعهم من ضعيفي المناعة والمصابين بداء السكري غير المضبوط ومرضى “كورونا”.

ومع تزايد الإصابات في سوريا، تعج مواقع الشبكات الاجتماعية بالعديد من المنشورات التي تطلب المساعدة في توفير أسطوانة الأوكسجين في طرطوس ومحافظات أخرى.

ويتفاعل معها المتصفحون، ويوجّهونهم نحو جمعيات أو فاعلي خير أو حتى صيدليات أو تجاز التجهيزات الطبية.

ويأتي ذلك في حين يصف آخرون ضعف الحكومة السورية بالمساند للجائحة.

قد يهمك: أحداث صادمة ومثيرة للسخرية بدمشق خلال ذروة كورونا

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.