اقتحمت هيئة تحرير الشام، الثلاثاء، مخيماً للنازحين قرب بلدة “كلي” شمال محافظة إدلب بحجة البحث عن مطلوبين لم يتم الإفصاح عن تهمهم.

وقال مصدر محلي، لـ(الحل نت)، إنّ: «القوة الأمنية التابعة لـ”تحرير الشام”، اقتحمت مخيم “أهل كفروما” واعتقلت ثلاثة أشخاص واعتدت بالضرب على امرأة دون تبيان سبب الاعتقال».

وخلال عملية الاقتحام، أقدم عناصر من القوة الأمنية على إطلاق الرَّصاص الحي داخل المخيم، كما أنشأت حاجز لها، وَسْط تدقيق أمني وتفتيش المارة وطلب بطاقاتهم الشخصية التعريفية، وفقاً للمصدر.

وفي السياق ذاته، نوه المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لأسبابٍ أمنية، إلى أنّ أهالي المخيم طالبوا القوة الأمنية بالتعريف عن سبب اقتحامه، فيما رفض عناصر الأمنية إجابتهم، ما تسبب بحدوث مشادات كلامية بين الطرفين تطورت لإطلاق النار؛ ما دفع الأهالي للهجوم على إحدى سيارات القوة الأمنية وتكسيرها.

وكانت “هيئة تحرير الشام” التي يقودها “أبو محمد الجولاني“، اعتقلت الأربعاء الماضي، الناشط الصحفي “أدهم دشرني” في محافظة إدلب، على خلفية انتقاده سياسات الهيئة عبر صفحته الشخصيّة في موقع «فيسبوك».

وفي الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر 2020، اعتقلت عناصر تابعة لـ “تحرير الشام” الناشط الإعلامي “محمد نعسان الدبل”، قرب بلدة “دركوش”، بسبب ما ينشره “من مواقف تنتقد زعيم التنظيم “أبو محمد الجولاني”، عبر صفحته الرسميّة، ليتم الإفراج عنه بعد ثلاثة أيام من الاعتقال.

وسبق أن تعرض العديد من الناشطين الصحفييّن والإعلامييّن للاعتداء والاعتقال من قِبل “تحرير الشام”، وأفرج عنهم بعد إلزامهم بكتابة تعهدات خطية، بعدم تكرار ما أُسند لهم من مخالفات مزعومة.

وتم تشكيل “هيئة تحرير الشام” من فصائل متشدّدة في مناطق شمالي سوريا، وتُعتبر هيئة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً)، العماد الرئيس لها، والتي أُعلن عن تشكيلها مطلع عام 2017، بقيادة زعيمها “أبو محمد الجولاني”.

ووثقت جهات حقوقيّة انتهاكات الهيئة المسيطرة على المنطقة، بعد معارك خاضتها مع فصائل المعارضة السوريّة وأنهت وجود معظمها، لتفرض سيطرتها على كامل محافظة إدلب، فيما تُعتبر #حكومة_الإنقاذ ذراعها المدني في المنطقة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.