بعد إحكام حركة طالبان سيطرتها على العاصمة الأفغانية كابل، هنأ المجلس الإسلامي السوري المُعارض، الحركة بالسيطرة على دفة الحكم في أفغانستان، واصفاً ما قدمته بـ «الانتصار العظيم».

وذكر المجلس، الذي يتخذ تركيا مقراً له، في بيانٍ، أن سيطرة طالبان، جاءت كـ «نتيجة منتظرة ومتوقعة بالنظر إلى التضحيات الكبيرة والصبر الطويل والسعي الدؤوب».

وثمّن المجلس القرارات التي تتخذها الحركة تجاه الشعب الأفغاني، ولا سيما «العفو العام»، مشيراً إلى أن «معركة البناء والتعمير أشق من معركة الكفاح والتحرير» على حد تعبيره.

وبهذه التهنئة الموجهة لتنظيم مثل “طالبان“،يكون المجلس قد كشف بوضوح عن توجهاته المتطرفه في سوريا.

وكانت القوات الأميركيّة قد أسقطت حكم طالبان في أفغانستان، عام 2001، لإيوائها تنظيم القاعدة، بقيادة “أسامة بن لادن” آنذاك، الذي تبنى هجمات أيلول/ سبتمبر في الولايات المتحدة.

“أسامة الرفاعي”، رئيس المجلس الإسلامي السوري، زار مدينة إعزاز شمالي حلب، في السادس من آب/ أغسطس الجاري، بالتنسيق مع فصيل “الجبهة الشامية”.

وخلال الزيارة، ألقى “الرفاعي”، خطبةً في أحد الجوامع، أثارت الكثير من الجدل، لما تضمنه من تحريضٍ وإلزامٍ بالتوجه الديني، ولا سيما بما يخص القضايا المتعلقة بالمرأة في البلاد.

وتشكّل المجلس الإسلامي السوري داخل تركيا في نيسان/ أبريل 2014، وتسند إليه فتوى التعامل السياسي بين المعارضة والمجتمع الدولي، فضلاً عن الاقتتال الداخلي بين الفصائل العسكريّة السوريّة.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.