أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم السبت، أن طهران ترحب بأي مبادرة للعراق يتم اتخاذها بمشاركة دول المنطقة.

وذكر الوزير في حديثٍ نقله تقرير نشره موقع”iranian labour news agency” الإيراني، أن «إيران تعتقد أنه كان ينبغي دعوة سوريا، باعتبارها جارة مهمة للعراق ولدول المنطقة، لحضور القمة».

وتابع اللهيان أن «طهران تجري مشاورات واتصالات مع سوريا حول الأمن الإقليمي والتنمية المستدامة، وسنجري مشاورات مباشرة مع دمشق حول قمة بغداد والدور المهم لدول المنطقة».

إلا أن الواقع يتحدث عكس ذلك، إذ أن التدخل الإيراني في سوريا ووقوف طهران إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد ضد معارضيه، هو الذي أطال من عمر الأزمة السورية.

وتدعم إيران عشرات الفصائل المسلحة، منها العراقية والأفغانية، ولعب أدوار عدة منها السيطرة الاقتصادية والتجارية على السوق السورية من جهة، وإحداث تغيير ديمغرافي في مناطق عدة في سوريا.

وأنفقت طهران ما بين 20 إلى 30 مليار دولار لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، وتمويل فصائلها المسلحة، بحسب تعليقات سابقة، للبرلماني الإيراني ولاية حشمة الله فلاحت بيشه.

وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، قد تحدّث في وقتٍ سابق، قائلاً إن «ملف سوريا مثير للجدل وليس في يد العراق، وأن العراق تربطه علاقات جيدة بدمشق ولم يقطع علاقاته الدبلوماسية مع الجارة المهمة ابداً».

وتستضيف بغداد قمة الجوار بمشاركة دولية وإقليمية واسعة وآمال كبيرة في عودة الدور التاريخي للعراق في المنطقة.

ويجتمع اليوم السبت، في بغداد، كبار المسؤولين الإقليميين والقادة ، بمن فيهم الرئيس الفرنسي ماكرون، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

إضافة إلى الرئيس الإماراتي محمد بن راشد آل مكتوم، والوفد التركي والقطري والإيراني.

وسيناقش مؤتمر بغداد، حل الأزمات الإقليمية، وتعزيز العلاقات، وتقريب وجهات النظر بمشاركة دول تركيا وإيران وقطر والسعودية ومصر والإمارات والكويت والأردن وفرنسا، بعد توجيه دعوات رسمية من رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، لحكام تلك الدول.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.