غابت سوريا عن تصنيف مؤشر العطاء العالمي 2021، الصادر عن مؤسسة الأعمال الخيرية البريطانية (كاف)، والذي يعتبر المؤشر العالمي الوحيد الذي يقيس ويصنف الدول حَسَبَ كرم أفرادها وعطائهم للآخرين.

وتقوم (CAF) بإنتاج مؤشر العطاء العالمي الخاص بها لأكثر من عقد من الزمان، حيث منحت هذه الدراسة طويلة الأمد فرصة للنظر في كيفية تأثير أزمة عالمية جديدة – جائحة Covid-19 – على العطاء في جميع أنحاء العالم.

واحتلت إندونيسيا المرتبة الأولى في مؤشر العطاء بنسبة بلغت %69. وفقًا للتقرير، إذّ إنّ أكثر من 8 من كل 10 إندونيسيين تبرعوا بالمال في عام 2020، حيث تعد معدلات التبرع فيها مرتفعة فوق المتوسط.

وكانت مدفوعات الزكاة على مستوى العالم مرتفعة بشكل خاص في عام 2020 كرد فعل على جائحة كورونا.

وشمل التصنيف إجمالي 10 دول عربية ضمن قائمة الدول في مؤشر العطاء العالمي.

وجاءت البحرين في المرتبة الـ12 عالمياً والأولى عربيًا بمجموع درجات بلغ %45، تليها الإمارات في المرتبة الثانية عربيًا والـ 13 عالميًا.

أما العراق فقد احتل المرتبة الثالثة عربيًا والـ39 عالميًا، ثم السُّعُودية في المرتبة الـ 49 عالميًا.

سوريا خارج تصنيفات مؤشر العطاء

ويقدم مؤشر العطاء العالمي لمحة فريدة عن الاتجاهات العالمية في سلوك العطاء، لتتيح المجال في تقديم إجابات للأسئلة حول المناطق التي من المرجح أن ينخرط فيها الناس في الأنشطة الاجتماعية لمصلحة مجتمعاتهم ولمناصرة نمو العطاء العالمي.

وينظر التصنيف في ثلاثة جوانب لسلوك العطاء القائم على 3 أسئلة: هل ساعدت شخصًا غريبًا بحاجة للمساعدة؟ هل تبرعت بالمال لجمعية خيرية؟ هل تطوعت بوقتك لمنظمة؟

وكان آخر تصنيف لسوريا ورد في عام 2016، عندما احتلت المرتبة السادسة عربياً و66 عالمياً.

وترجح مصادر محلية في سوريا، أنّ عدم دخول البلاد ضمن التصنيف، يرجع للأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد بعد عشر سنوات من الحرب.

وتشهد سوريا، التي دخل النزاع فيها الأسبوع الحالي عامه الحادي عشر، أزمة اقتصادية خانقة فاقمتها مؤخراً تدابير التصدي لوباء «كوفيد – 19».

ويعيش نحو 90% من المقيمين داخل سوريا تحت خط الفقر، في وقت تتفشى مشكلة الجوع يوماً بعد آخر.

في شباط/فبراير 2021، أعلن برنامَج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أن 12.4 مليون شخص في سوريا التي مزقتها الحرب، يكافحون للعثور على ما يكفي من الغذاء، وهي زيادة كبيرة وصفها البيان بأنها مقلقة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة