كشفت محافظة دمشق، أنها تصرف نصف مليار ليرة سورية سنوياً لإطعام وطبابة الحيوانات في حديقة العدوي في المدينة، في حين شكّك سوريون بصحة ادعاء العناية بالحيوانات، وطلبوا من الحكومة التوجه لتأمين الطعام للناس أيضاً.

وقال مدير الحدائق في محافظة دمشق “سومر فرفور” إن «تكاليف تأمين اللقاحات والأعلاف لحيوانات حديقة العدوي تبلغ نصف مليار ليرة سورية سنوياً».

ويوجد في الحديقة، 19 أسداً في الحديقة، وعدد من الدببة والذئاب والضباع والطيور والثعالب والجمال والسلاحف والأرانب، وغيرها.

ولفت فرفور، في تصريح صحفي، إلى أن هناك توجهاً لاستثمار أجزاء من الحديقة كمطعم وبعض المنشآت التخديمية، والاستفادة من الإيرادات في تحسين واقع الحديقة وزيادة كميات اللحوم المقدّمة للحيوانات، مع الإبقاء على رسم الدخول 500 ليرة، ويتجاوز عدد زوارها خلال أيام العطل 8 آلاف زائر.

وشكَّك صاحب حساب “علي العلي” على فيسبوك بصحة ما قاله المسؤول في محافظة دمشق بخصوص صرف 500 مليون ليرة على العناية بحيوانات حديقة “العدوي”، ملمحاً إلى وجود سرقات على حساب مصروفات الحديقة.

وأوضح أن أشكال الحيوانات في الحديقة لا توحي بأن هناك عناية صحية وإطعام جيد قائلاً «يا حرام لهيك بطون الحيوانات في الحديقة لاصقة بظهورهم».

واقترح “محمد خطيب” إطلاق حيوانات الحديقة وصرف تكاليفها على السوريين، وقال «اتركوا الحيوانات تعيش حرام عليكن سكروا هالحديقة حطوا الحيوانات في الغابة وأطعمونا إلنا».

وأيد “زاهر محفوظ” الاقتراح  وقال «أحسن شي اتركوا الحيوانات تعيش بالغابات المحمية وأطعمونا إلنا أو افتحوا باب الهجرة هم».

يذكر أن أكثر من 90 في المئة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، أي لا يستطيعون تأمين حاجاتهم الأساسية، في حين فشلت جميع خطوات الحكومة السورية التي تحمل شعار “تحسين الواقع المعيشي”، في ظل فساد مستشرٍ في مفاصل مؤسساتها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.