على عكس التسويات السابقة.. اللجنة الأمنية ترسل شروطها لمدينة “جاسم” قبيل بَدْء التسوية

على عكس التسويات السابقة.. اللجنة الأمنية ترسل شروطها لمدينة “جاسم” قبيل بَدْء التسوية

أنهت اللجنة الأمنية التابعة للحكومة السورية، أمسِ الخميس، إجراء تسوية في مدينة “نوى” التي تعتبر بوابة الريف الشمالي للمحافظة، كما أنها أكبر تجمع سكاني في ريف المحافظة، إذ يبلغ عدد سكانها 120 ألف نسمة.

ووفقاً لمصادر محلية، فإنّ اللجنة أجرت على مدى يومين تسوية لعشرات الأشخاص في المركز الذي افتتحه بمقر “إنعاش الريف” وَسْط المدينة.

وبحسب حديث المصادر، لـ(الحل نت)، فإن اللجنة الأمنية وبعد الانتهاء من التسوية في “نوى”، عقدت اجتماعاً مع وجهاء مدينة “جاسم”.

وأشارت المصادر، إلى أنّ اللجنة طلبت على لسان رئيسها، اللواء “حسام لوقا”، بضرورة تسليم حوالي 200 قطعة متنوعة من الأسلحة، وذلك بحضور الشرطة العسكرية الروسية.

وأوضحت اللجنة، أنّ التسوية ستضم منطقة “الجيدور” (جاسم، إنخل، الحارة)، وفي حال عدم تسليم العدد المتفق عليه من الأسلحة فإن المنطقة ستتعرض لعملية عسكرية.

وبحسب المصادر، فإنّ الحكومة السورية تحاول رفع سقف مطالبها بعد أنّ شكّلت المدينة مصدر قلق لها، إثر الهجمات التي شهدتها في منتصف يونيو/حَزِيران الفائت على  الحواجز العسكرية تضامناً مع مقاتلي درعا البلد.

وشهدت مدينة جاسم بريف درعا الشمالي تحركات عسكرية بمحيط المدينة، الأربعاء الفائت، شملت التحركات دبابات وسيارات محمّلة بالعناصر.

وتمركزت على أطراف مدينة جاسم قرب بلدتي “نمر” و”الفقيع” شمالي المدينة، وتمركزت على حاجز “كوم مصلح” وبعض المزارع الخاصة بالجهة الشِّمالية، كما انتشر الجيش بسيارات محمّلة بالعناصر من الجهة الغربية للمدينة.

يذكر أنّ المدينة تحطيها مجموعة من التلال تسيطر عليها القوات النظامية، وتثبّت عليها دبابات ومدفعية، أهمها “تل المحص” و”الهش” وتل “أم حوران” وتل “الحارة”.

وكانت الحكومة السورية، أنهت في 30 سبتمبر/أيلول الماضي، “التسويات” في ريف درعا الغربي بشكل كامل، وشملت عمليات تسليم السلاح و”التسويات” الأمنية للمطلوبين للحكومة السورية.

وتأتي هذه التسويات، عقب اتفاق درعا البلد الذي انتهى بدخول القوات الحكومية والمؤسسات المدنية إليها، حيث جرت عدة اتفاقات مماثلة، كانت بدايتها في بلدة “اليادودة ”، ثم بلدة “المزيريب”، ومدينة “طفس” وبلدتي “تل شهاب” و”وزيزن”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.