كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، “نفتالي بينيت”، أنّ جهاز الموساد الإسرائيلي نفذ عمليتين أمنيتين الشهر الماضي، واحدة في لبنان، وتحديدًا في قرية “النبي شيت” في البقاع، وأخرى في سوريا.

وجرت العملية في لبنان من أجل أخذ حمض نووي من جثة مدفونة في تلك القرية اللبنانية، لفحص احتمال أن تكون لرفات “روان أراد” الطيار الإسرائيلي الذي فُقد في جنوبي لبنان منذ عام 1986.

أمّا العملية الثانية، تضمنت خطف ضابط إيراني متقاعد والتحقيق معه بشأن قضية الطيار، قبل أن يطلق سراحه لاحقًا.

ونقلت صحيفة “رأي اليوم” التي تصدر في لندن، أن العملية التي أشار إليها “بينيت” هي اختطاف جنرال إيراني داخل الأراضي السورية الشهر الماضي، ونقله إلى إحدى الدول الإفريقية، والتحقيق معه قبل إخلاء سبيله.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، “بيني غانتس”، أعلن الاثنين الفائت، إحباط «عمل عدواني من قبل إيران ضد أهداف إسرائيلية بقبرص، في إشارة إلى محاولة اختطاف إسرائيليين هناك».

و”أراد” هو طيار إسرائيلي، كان أخرج من الطائرة التي أسقطت فوق لبنان، خلال مهمة عام 1986، وفي البداية أسره مقاتلو حركة أمل اللبنانية، إلا أن المعلومات عنه انقطعت لاحقًا، فيما رجح على نطاق واسع ألا يكون على قيد الحياة.

وأرسل الطيار ثلاث رسائل من الأسر إلى ذويه، قبل انقطاع التواصل معه عام 1988.

أبرز عمليات التبادل الإسرائيلية مع سوريا

وتشكّل صفقات تبادل الأسرى بين إسرائيل وسوريا حلقة في مسار طويل من عمليات التبادل التي كانت تتزايد بعد كل حرب وبدأت منذ حرب عام 1948.

وساعدت روسيا خلال العامين الماضيين في تأمين الإفراج عن أربعة سوريين كانوا محتجزين لدى إسرائيل في مقابل إعادة رفات جندي إسرائيلي أُعلن مفقودًا بعد معركة بالدبابات مع القوات السورية في لبنان عام 1982.

واستنادًا إلى ما وثقه مركز المعلومات الوطني الفلسطيني (وفا)، فإن أولى عمليات التبادل تمت بين عدد من الدول العربية وإسرائيل، وبدأت في 27 من فبراير 1949، وإثر تداعيات “النكبة” وحرب عام 1948.

 في كانون الأول/ديسمبر من عام 1954، أسر السوريون خمسة جنود إسرائيليين توجهوا إلى مرتفعات الجولان في مهمة خاصة، وقد انتحر أحدهم في سجنه بسوريا ويدعى (أورى إيلان) وفي 14/1/1955 أرجعت جثته لإسرائيل، والأربعة الآخرون اُرجعوا لإسرائيل في 30/3/1956 بعد 15 شهرًا، وأفرجت إسرائيل في المقابل عن 41 أسيرًا سوريا.

وفي 1967 أفرجت إسرائيل عن (572) سوريا مقابل طيار وجثث ثلاثة جنود إسرائيليين آخرين.

وفي 26/6/1984 أعادت إسرائيل ثلاثًا من جنودها من جنودها، وخمس جثث لجنود آخرين كانوا قد أسروا من قبل سوريا، مقابل الإفراج عن (291) جندي سوري، و(85) معتقل لبناني، و(13) معتقل سوري من الجولان السوري كانوا معتقلين منذ عام 1973 (شرط بقائهم في الجولان)، إضافة إلى رفات (74) جندي آخر.

وجرت آخر عملية في 17 شباط/فبراير 2021، خرج فيها “نهال المقت” و”ذياب قهموز”، وتم خلالها إطلاق سراح فتاة إسرائيلية دخلت إلى الأراضي السورية عبر منطقة القنيطرة بطريق الخطأ وتم اعتقالها من قبل الجيش السوري.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.