تسجل أسعار الشقق السكنية في سوريا ارتفاعاً لأرقام فلكية، وتختلف بحسب المنطقة، إلا أنها لا تقل عن نحو ٨٠ مليون ليرة سورية.

وتصل تكلفة بناء منزل تقترب من ٨٠ مليون ليرة سورية، أي ما يعادل راتب موظف (٧٥ ألف ليرة سورية) لنحو ٨٨ سنة.

وبينت دراسة ميدانية، أنه لبناء منزل (طابق واحد) بمساحة ١٠٠ متر مربع، هناك مصروفات هي ٦٠٠ ألف ليرة للرخصة والمخطط، وحفر وتسوية ٣٠٠ ألف، و١٤ مليون ليرة حديد، و٢٢ مليون ليرة باطون وأجرة عمال، بحسب صحيفة (الوطن).

كما يحتاج البناء إلى ٦٠٠ ألف ليرة بلوك، وتمديد صحية ٢٠٠ ألف ليرة، أي ٤٠ مليون ليرة من دون إكساء، ومع إكساء ٨٠ مليون ليرة.

وتعد أسعار العقارات في سوريا مرتفعة جداً قياساً لدخل المواطن، وبخاصة في المناطق المنظمة ولا تتناسب بأي شكل من الأشكال مع وسطي الدخل حتى في القطاع الخاص.

كما ارتفعت الإيجارات خلال العام الحالي بنسبة 100 في المئة وبخاصة في محيط دمشق مثل جرمانا وضاحية قدسيا وصحنايا، وأي شخص يقوم بتجديد عقد إيجار منزل يطلب منه المؤجر زيادة في أجرة المنزل بنسبة 100 في المئة.

ومعظم مشاريع البناء في مناطق السلطات السورية، محصورة بمجموعة من رجال الأعمال المحسوبين على السلطات، الذين حصلوا على امتيازات اقتصادية، واستثمارات لإقامة مناطق تنظيمية، ومشاريع سياحية.

يذكر أن ارتفاع أسعار مواد البناء ، وبخاصة الحديد والإسمنت، أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار العقارات، ما سبب حالة ركود في الطلب على الأبنية، وبات الحصول على شفة سكنية بالنسبة لمعظم السوريين حلماً بعيد المنال.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.