الفيلق الخامس في درعا.. آخر جذور المعارضة العسكرية في جنوب سوريا نحو التفكك

الفيلق الخامس في درعا.. آخر جذور المعارضة العسكرية في جنوب سوريا نحو التفكك

بدأت، الأربعاء، وحدات تابعة للقوات الحكومية بالانتشار ضمن الأحياء السكنية في بلدة “صيدا” في ريف درعا الشرقي، إحدى معاقل الفيلق الخامس في درعا.

ويأتي انتشار القوات داخل البلدة، بعد الانتهاء من عمليات التسوية في مبنى المجلس البلدي، إذّ جرت التسوية لأبناء البلدة ولأبناء بلدتي “كحيل” و”النعيمة”. 

وقالت مصادر محلية، لـ(الحل نت)، إنّ: «الجيش السوري باشر بحملة تفتيش للمنازل وفق الاتفاق الذي عقد بين اللجنة الأمنية ووجهاء البلدة، وتم اختيار المنازل بشكلٍ عشوائي».

وتأتي تسوية “صيدا”، بعد أن عقدت دمشق اتفاقاً مماثلاً في بلدتي “نصيب” والطيبة”، حيث تعتبر هذه المناطق هي نفوذ للواء الثامن التابع للفليق الخامس المدعوم من روسيا.

وحول التطورات في المنطقة الشرقية بدرعا، قال عضو لجنة التفاوض بالمدينة، “أبو علي المحاميد”، إنّ: «اللجنة الأمنية طالبت قيادة “اللواء الثامن” بضرورة سحب السلاح المُسَلّم للعناصر وتجميعه في مستودعات اللواء خاصة».

وكشف “المحاميد” عن طلب ضمني من اللجنة بضرورة تفكيك اللواء لبعض مجموعاته، في خطوة نحو حل اللواء بشكلٍ كامل في الجنوب.

وتعتبر الأسلحة التي يملكها عناصر اللواء، أسلحة منظمة ومسجلة لدى قيادة اللواء، وتشرف عليها روسيا، كما تشرف على العناصر الذين شملهم اتفاق التسوية.

وعن سبب سحب الأسلحة من بعض المجموعات التابعة للفيلق الخامس، ذكر عضو لجنة التفاوض في مدينة درعا، أنّ الخلافات العشائرية والتي أسُتخدم فيها السلاح قبيل حصار درعا البلد مطلع يونيو/حزيران الماضي، كانت نقطة تفاوض مهمة لمصلحة “اللجنة الأمنية”.

فيما أكدت لجنة دمشق، أن السلاح غير منظم ويجب سحبه من أيدي المدنيين التابعين للفيلق الخامس.

“الفيلق الخامس” في درعا من المعارضة إلى كنف الحكومة السورية؟

وتشكّل اللواء الثامن من فصيل “شباب السنة”، أحد فصائل “الجبهة الجنوبية” المعارضة للحكومة السورية جنوبي سوريا، بقيادة “أحمد العودة”، وكان أحد أهم الفصائل المقاتلة والمنظمة، كونه الفصيل الوحيد المتواجد في مدينة “بصرى الشام”.

ومع دخول التسويات برعاية روسية حيز التنفيذ عام 2018، حافظ “العودة” على تنظيمه العسكري المعارض، وانتقل به للانضمام لـ”الفيلق الخامس” الذي أسسته روسيا عام 2016 كقوات رديفة للجيش السوري.

وكان “العودة” فض تحالفه مع “جبهة النصرة” وحركة “المثنى الإسلامية” بمدينة “بصرى الشام”، في مارس/آذار 2015.

واستطاع “العودة” بعد ذلك تنظيم المرافق العامة والخدمات في المدينة، وأسس جهاز شرطة وشرطة مرور، بدعم من صهره رجل الأعمال السوري، المقيم في الإمارات، “خالد المحاميد”.

وبرز دور الفصيل خلال سنوات “التسوية” كقوات فصل استطاعت فض اشتباك، في عدة مناسبات، بين القوات النظامية ومقاتلين سابقين بفصائل المعارضة، إذ أشرف اللواء على ترحيل مقاتلين للشمال الغربي من سوريا بأوامر روسية.

مستقبل التسويات في درعا.. ما تأثير الفيلق الخامس؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.