لاتزال القوات الحكومية في دير الزور والقوى الأمنية التابعة لها، مستمرة بشن حملات دهم واعتقال داخل أماكن سيطرتها، بحثاً عن المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والمطلوبين للاحتياط أيضاً.

وقال مراسل (الحل نت) إن: «دوريات من “الحرس الجمهوري” و”الشرطة العسكرية”، شنت صباح اليوم الأحد، حملة دهم واعتقال، بداخل أحياء المدينة المأهولة (الجورة والقصور وهرابش)، أسفرت عن اعتقال قرابة 45 شاباً بينهم مطلوبين لخدمة الاحتياط».

وأضاف المراسل أن: «من بين المعتقلين طلاب جامعات ومعاهد، يحملون مصدقات دراسية، لكن لم تُعفهم من حملة الاعتقال».

وقال عدد من ذوي المعتقلين لـ(الحل نت) إن: «أبنائهم نقلوا إلى مقر “الشرطة العسكرية” في حي القصور، بانتظار أوامر سوقهم للخدمة الإلزامية وتوزيعهم على قطع وثكنات الجيش».

وأشارو إلى أنهم: «منعوا من رؤية أبنائهم، ما دفعهم للتجمهر أمام مقر “الشرطة العسكرية” التي بدورها فرقتهم بالقوة، واعتقلت شخصين منهم، لا يزال مصيرهما مجهولاً».

وقال “عمر” (اسم مستعار)، وهو ناشط مدني في ديرالزور إن: «هناك أسباباً عديدة للاعتقالات التي تقوم بها القوات الحكومية مؤخراً، من أهمها حاجة الجيش للعناصر، بعد أن استقطبت الميليشيات الإيرانيّة معظهم خلال الأشهر القليلة الماضية».

وأوضح لـ(الحل نت) أن: «بعض الاعتقالات أيضاً تستهدف ميسوري الحال، لمساومتهم على دفع مبالغ كبيرة للإفراج عن أبنائهم، حيث تصل بعض المبالغ إلى 10-15 مليون ليرة سوريّة».

فيما قال “أبو ناصر”(اسم مستعار) من سكان حي “هرابش”، إن: «حملات الاعتقال الأخيرة تودي ببعض الشبان إلى التهلكة، ولا سيما بعد زجهم في حملات التمشيط التي تقوم بها القوات النظامية في منطقة البادية لملاحقة خلايا #داعش، دون إخضاعهم لأي تدريب».

وأضاف لـ(الحل نت) أنه: «فقد ابن شقيقته في أيلول/ سبتمبر الفائت، بعد أن تم اعتقاله عند عودته من الجامعة، حيث قاموا بفرزه على نقطة حراسة بالقرب من حقل التيم، ليُقتل بهجوم لخلايا التنظيم على المحرس بعد أربعة أيام من سوقه».

وكثفت القوات الحكومية من حملات الاعتقال خلال الأشهر الأربعة الماضية، جرى خلالها سوق عشرات الشبان ونقلهم مباشرةً إلى معسكر الطلائع بالمنطقة، تحضيراً لإرسالهم إلى القطاعات التابعة للجيش السوري.

وتشارك في هذه الحملات جميع الأفرع الأمنية في المدينة، إضافةً إلى وحدات من “الشرطة العسكرية” و”الشرطة المدنية” في بعض الأحيان.

وتتوزع مناطق السيطرة في محافظة دير الزور بين القوات الحكومية مدعومة بميليشيات إيران وميليشيات محلية، والتي تسيطر على غربي المنطقة (خط الشامية)، من جهة، بينما تسيطر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على ريف دير الزور الشمالي الشرقي (خط الجزيرة) بشكل كامل من جهة أخرى.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.