لقاء جديد بين بايدن وبوتين.. لماذا التلويح بالعقوبات الأمريكية؟

لقاء جديد بين بايدن وبوتين.. لماذا التلويح بالعقوبات الأمريكية؟

حذرت الولايات المتحدة الأمريكية روسيا من عقوبات شديدة في حال حصول تصعيد عسكري في أوكرانيا، وذلك خلال قمة افتراضية مرئية يوم الثلاثاء 7 كانون الأول/ ديسمبر، جمعت الرئيسين جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

 ناقش الرئيسان في هذه القمة الوضع شرقي أوكرانيا بشكل أساسي ، في ظل اتهامات لروسيا بحشد آلاف الجنود على الحدود بين البلدين استعدادا لشن هجوم عسكري على الأراضي الأوكرانية.

و استمرت نحو ساعتين، وتبادل الجانبين المجاملات، حيث أعرب بايدن عن “سروره” للقاء بوتين، مبديًا أمله في أن يكون لقاؤهما المقبل وجهاً لوجه، ورد بوتين مبتسماً “تحياتي السيد الرئيس”.

اقرأ أيضاً: بعد الموقف الأميركي كيف يوقف الاتحاد الأوروبي قطار التطبيع مع دمشق؟

تصريحات البيت الأبيض بخصوص القمة

أعلن البيت الأبيض في بيان له، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن حذر نظيره الروسي فلاديمير، من “عقوبات شديدة اقتصادية وغيرها” ستتعرض لها روسيا،  إذا حصل أي تصعيد عسكري في أوكرانيا.

ونوّه البيت الأبيض، إلى أن بايدن، عبر عن مخاوف الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها حيال التعزيزات العسكرية الروسية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.

وأشار البيان إلى أن الرئيس بايدن، “جدد التأكيد على دعمه لسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا، ودعا لوقف التصعيد والعودة إلى الدبلوماسية”.

وأشار البيت الأبيض، إلى أن الرئيسين تحدثا حول الأمن السيبراني وعملهما المشترك حول مواضيع في الشرق الأوسط من ضمنها إيران.

اتصالات دولية بخصوص أوكرانيا

قال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأميركي، عقب انتهاء القمة بين بايدن وبوتين، إن بلاده لا تعتقد أن الرئيس الروسي اتخذ القرار فعلاً بشأن غزو أوكرانيا.

وشدد سوليفان، أن بايدن أبلغ بوتين باستعداده لاتخاذ إجراءات لم تتخذ في العام 2014، إذا غزت روسيا جارتها.

وأضاف سوليفان، أن الرئيس الأميركي أجرى اتصالات هاتفية مع قادة بريطانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا بشأن محادثاته مع الرئيس الروسي، وأكد أنه “لا بديل للحوار المباشر بين الدول، وخصوصاً بين روسيا وأوكرانيا.

وتتهم أوكرانيا والولايات المتحدة الأمريكية روسيا بحشد قوات عسكرية مدعمة بمدرعات على حدودها مع أوكرانيا، وذلك تمهيداً لشن هجوم عليها وضمها إلى روسيا كما حدث مع شبه جزيرة القرم 2014.

الأزمة الأوكرانية:

بدأت الأزمة الأوكرانية مع روسيا فعلياً منذ أن أطاحت “انتفاضة” الأوكرانيين بالرئيس يانكوفيتش الموالي لروسيا.

وأعاد البرلمان الأوكراني العمل بدستور 2004 الذي يعزز من سلطتي البرلمان ورئاسة الحكومة، كما أسقط قانون منع التظاهر، وأصدر قانونًا بالإفراج عن يوليا تايموشنكو، إيذانًا بخروج البلاد من تحت النفوذ الروسي.

من جانبها صعدت روسيا وقامت بضم شبه جزيرة القرم إليها، فيما تم تشكيل حكومة جديدة موالية لموسكو؛ وباستفتاء حول مصير “القرم”.

اقرأ أيضاً: العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.. تمر بأسوء حالاتها بسبب البرنامج النووي الايراني

عقوبات على البنوك الروسية

كشف موقع “بلومبرغ” الأميركية أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بادين، ناقشت استهداف البنوك الروسية بعقوبات، ولكن لم يتم اتخاذ أي قرار بعد.

وذكر الموقع، أن أمريكا وحلفائها في أوروبا يبحثون  فرض عقوبات على “صندوق الاستثمار المباشر الروسي”.

إضافة إلى بحث قدرة روسيا على تحويل الروبل للدولار والعملات الأجنبية الأخرى، إذا ما قرر بوتين غزو أوكرانيا.

وأضافت المصادر أن الولايات المتحدة قد تحد أيضا من قدرة المستثمرين على شراء الديون الروسية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.