ارتفع سعر مبيع البيض مجدداً في سوريا ليسجل رقماً قياسياً غير مسبوق، في ظل ارتفاع ملحوظ بأسعار المواد الغذائية والأساسية في عموم البلاد.

ووصل سعر صحن البيض (30 بيضة) إلى نحو 12 ألف ليرة في مختلف المناطق السورية، بعد أن كان يباع بنحو 11 ألف ليرة الأسبوع الماضي.

وبذلك، أصبحت البيضة الواحدة تباع (بالمفرق) بنحو 400 ليرة، وسط غياب الإجراءات التي قد تحد من ارتفاع الأسعار.

“سراج خضر”، المدير العام لـ المؤسسة العامة للدواجن” السورية، أرجع سبب ارتفاع سعر البيض لـ«ارتفاع أسعار التكلفة إلى مستويات “عالية جدًا” من مواد علفية وأدوية بيطرية، فضلًا عن استيرادها»، وفقاً لوسائل إعلام محلية.

بينما أشار رئيس لجنة “مربي دواجن درعا”، “معتز عيسى”، إلى أن ارتفاع الأسعار يعود إلى «عزوف نسبة كبيرة من مربّي الدواجن عن العمل، وارتفاع تكاليف المواد الأولية المستوردة، فضلاً عن عدم دعمها».

مُتهماً، “المؤسسة السورية للتجارة” «بتقصيرها في اتخاذ إجراءات تمنع ارتفاع أسعار المواد».

ويبدو أن ارتفاع سعر البيض تدريجياً حتى وصل إلى ما هو عليه اليوم، جاء بعد قررت رئاسة مجلس الوزراء في الحكومة السورية، السماح بتصدير صوص الدجاج بكمية تعادل مليوني صوص، إلى لبنان والأردن والعراق.

وأسعار البيض الجديدة- كباقي الأسعار- أثرت على معظم السورييّن، وخاصة من ذوي الدخل المحدود.

إذ أصبح سعر البيض لا يتناسب مع مدخول الموظف الشهري (75 ألف ليرة)، الذي بات يعادل أقل من قيمة سبعة صحون بيض فقط.

وقبل عام 2011، كان سعر البيضة تُقدر بنحو 2 ليرة، أي قد تضاعف سعرها اليوم 200 مرة.

ومع ارتفاع الأسعار، بات السوريون يستغنون عن العديد من المواد الاستهلاكية.

إذ تخلى البعض عن استهلاك لحوم الفروج لارتفاع أسعارها، بعد استغنائهم عن اللحوم الحمراء التي باتت أسعارها فلكية خلال السنوات الأخيرة.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.