هدّد المجلس المحلي لمدينة الباب بريف حلب الشرقي بفصل المعلمين، المضربين عن العمل منذ أيام بسبب تدنّي رواتبهم في مدارس المدينة.

ونشر المجلس تهديده للمعلمين عبر صفحته الرسميّة بفيسبوك الثلاثاء، كذلك أكد أنه سيتم «الاقتطاع من الرواتب بعدد الأيام المتغيب عنها، لكل مدرّس في مدينة الباب».

وجاء في بيان المجلس: «يقوم المعلمين العاملين في المدارس التابعة لمديرية التعليم في مركز المدينة والقرى بإضراب عن الدوام بسبب قلة الرواتب، سيتم الاقتطاع من الرواتب بعدد الأيام المتغيب عنها ان لم يعد الى دوامه حتى يوم الأربعاء ٢٠/١٠/٢٠٢١».

وأضاف البيان: «وبعد يوم الأربعاء من سيستمر بعدم القدوم الى عمله سيتم إنهاء وظيفته وذلك بموجب النظام الداخلي للمجلس المحلي، لذلك يجب على المعلمين العودة الى مدارسهم حتى لا يتعرضوا إلى أي عقوبة أو فصل من عملهم».

إضراب بسبب تدنّي وضع التعليم

والتزم عشرات المدرّسين منذ الخميس الماضي، بتنفيذ إضراب عن العمل في العديد من مدن ريف حلب، أبرزها الباب وعفرين.

وأصدر المعلمون حينها بياناً، احتجّوا خلاله على واقع المدارس والطلاب فيها، كذلك طالبوا «بتحسين العملية التعليمية وتطويرها لتكون نموذجاً يحتذى به».

وأكد المعلمون أن مديرية التعليم في المنطقة، تقوم باتخاذ قرارات تعسفيّة «منها فصل المعلم أو نقله التعسفي ومطالبته بما يفوق طاقته، فضلاً عن تدنّي رواتب المعلمين في المدارس».

ويبلغ الراتب الشهري 700 ليرة تركية، وهو ما يعادل حوالي (80 دولاراً أمريكياً)، تشرف مديريات التربية والتعليم التابعة للمجالس المحلية على منحه للمدرسين.

ونقلت مصادر محليّة عن ممثل المعلمين في مدينة الباب قوله: «بعد عودة المدارس من العطلة الإجبارية خلال التخوف من انتشار جائحة كورونا في المنطقة، لم تتغير طريقة التعامل مع المعلمين والتلاميذ، واستمرت عمليات إذلال المعلمين والضغط عليهم أكثر وأكثر».

وأردف بالقول: « نتيجة كل ما سبق ومن منطلق واجب المعلم لتقديم أفضل جودة تعليمية، تم اجتماع المندوبين الممثلين عن مدارس مدينتي الباب وقباسين وريفيهما، كما تم إصدار بيان تحذيري، أبرز بنوده: نقص الكادر التعليمي، ونقص الكتب المدرسية كماً ونوعاً، وزيادة عدد طلاب الشعبة الواحدة عن 50 طالباً، وتفشي فيروس كورونا دون اتخاذ إجراءات وقائية، وتردي المستوى المادي والمعيشي للمعلم لأسوأ حال».

ويحظى إضراب المدارس في ريف حلب، بتضامن واسع، من قبل مدرسي مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي، وكذلك الفعاليات المدنيّة.

في حين أكد العديد من المدرّسين وصولهم تهديدات بـ«الفصل» من عملهم، في حال عدم إنهاء الإضراب، وذلك قبل نشر تهديد المجلس.

موجات غضب

ولاقى بيان المجلس موجات غضب واسعة من قبل الناشطين وأهالي ريف حلب، وانهالت التعليقات المستنكرة على صفحة المجلس تحت البيان

وقال “أحمد حزوري أبو حسن” تعليقاً على تهديد المجلس: «من فكر شبيحة البعث والبعثيين والهبوط والسقوط الأخلاقي وتتمة منجزات الحركة التصحيحية».

في حين علّق “عمر أرناؤوط” بالقول: «الاستبداد يبدأ من هنا.. حماية حقوق أطفالنا تبدأ بحماية حقوق المعلمين وتحسين واقعهم المعيشي.. مطالب جماعية ومحقة للمعلمين تواجهونها بإجراءات الخصم والفصل !!».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.