هاجم الإعلامي المقرب من السلطات في سوريا “شادي حلوة“، مجلس محافظة حلب، وذلك بسبب قضيّة، «سيارات دفن الموتى في حلب».

وشارك “حلوة” صوراً كان قد نشرها قبل ثلاث سنوات، لسيارات دفن الموتى في المدينة، وبدت متهالكة لا تصلح للعمل.

وقال حلوة في منشوره عبر صحفته الشخصيّة بفيسبوك: «نشرت هذه الصور عن سيارات دفن الموتى التابعة لمجلس مدينة حلب .. طبعا لم يحرّك ساكنا أي مسؤول.. لا محافظ ولا وزير ولا رئيس حكومة آنذاك».

وانتقد شادي حلوة أداء مجلس المحافظة، وقال إنّ: «المجلس بات يعتبر تقديم “الكفن“، في حلب هو مشروع خدمي!».

واعتبر أن مدينة حلب أصبحت «متذيّلة ترتيب الدوري السوري خدميّا بين المحافظات السورية»، محمّلاً مجلس المحافظة المسؤولية عن ذلك.

وتجدر الإشارة إلى أنها ليست المرّة الأولى التي تنتشر بها هذه الصور.

من جانبها علّقت صفحة تسمى «النصر قادم من حلب» على صور تلك السيارات: «هل تعلم عزيزي المواطن بأن حلب لا يوجد فيها سوى سيارتان فقط! نعم سيارتين لدفن الموتى في حلب ، تخيل الله يرحم أمواتك عزيزي المسؤول عن دفن الموتى».

سيارات دفن الموتى في حلب موديل 1950

وتظهر الصور حالة سيارات دفن الموت في حلب، بوضع مذري، لا سيما وأن السيارات من طراز «فوكس فاكن» موديل 1950.

في حين علّق “عبد الغفور حلواني” بالقول: «للأسف سيارات دفن الموتى في حلب لا تصلح حتى لنقل الخردة، الواقع مزري، مافي دعم حكومي لحلب ولا شي».

وعلى الرغم من مرور نحو خمس سنوات على استعادة القوّات السوريّة لكامل مدينة حلب، لا تزال المدينة تشهد أوضاعاً خدميّة كارثيّة.

وتعاني نحو نصف أحياء المدينة من انقطاع كامل للتيّار الكهربائي، فضلاً عن غياب عمليّات إعادة إعمار الأبنية المهدّمة، وصيانة البنى التحتيّة.

وتتعرض الجهات المعنيّة لانتقادات لاذعة بسبب أوضاع المدينة، لا سيما من الإعلامي الموالي، الذي فتح العديد من القضايا الخدمية في حلب، مهاجماً الجهات الحكوميّة

شادي حلوة في مواجهة مجلس حلب في المحاكم

وعلى إثر انتقاده المتكرر لمجلس مدينة حلب، رفع الأخيرة خلال شهر أيلول /سبتمبر الفائت، دعوةً قضائيّة ضده.

متهماً إياه بـ «النيل من سمعة مؤسسات الدولة، وإثارة الرأي العام والنعرات الطائفية»، من خلال منشوراته على الفيسبوك.

ويعتبر “شادي حلوة” من أبرز الصحفيين الموالين للسلطة في سوريا.

وعمل على تغطية مواجهات «الجيش السوري»، مع فصائل المعارضة في مختلف المحافظات السوريّة.

كما اشتهر “حلوة” بمرافقته ولقاءاته الحصرية مع العميد “سهيل الحسن” الملقب بـ«النمر» في الجيش السوري.

إقرأ أيضاً: بتهمة النيل من هيبة الدولة.. تفاصيل الدعوى القضائية ضد الإعلامي السوري “شادي حلوة”

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.