“مفوضية اللاجئين” تناقش عودة السوريين إلى بلادهم.. هل ارتفع مستوى الخطر؟

“مفوضية اللاجئين” تناقش عودة السوريين إلى بلادهم.. هل ارتفع مستوى الخطر؟

رغم جميع التقارير التي صدرت عن المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية، أعادت “المفوضية السامية لشؤون اللاجئين” التابعة لـ”الأمم المتحدة” طرح قضية عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وقالت المفوضية، أنّ المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، “فيليبو جراندي”، ناقش مع وزير الإدارة المحلية والبيئة، “حسين مخلوف”، الاثنين الفائت، القضايا المتعلقة بعودة اللاجئين، وكيفية معالجة مخاوفهم من العودة.

كما أجرى جراندي اجتماعًا مع نائب وزير الخارجية الروسي، “سيرغي فيرشينين”، لمناقشة آخر تطورات الملف السوري، ودراسة طرق تعزيز عودة اللاجئين السوريين.

رؤية للواقع بعد النقاش مع دمشق وموسكو

“جراندي” أوضح أنّه ناقش التواصل مع الحكومة السورية لضرورة تسليط الضوء على مخاوف اللاجئين مثل سلامتهم وحقوق الملكية وسبل عيشهم، محمّلاً الحكومة السورية ضمان أمانهم.

كما وجه “جراندي” أنظاره نحو المجتمع الدولي؛ لتحمل مسؤولية تأمين الموارد التي يحتاجها الناس ليتمكنوا من إصلاح منازلهم المتضررة.

والحصول على المياه، والرعاية الصحية وإرسال أطفالهم إلى المدرسة، مؤكدًا أن للمجتمع الدولي دور أساسي في ضمان سلامة اللاجئين.

والتقى المفوض السامي، خلال زيارة إلى سوريا، اببعض العائلات السورية التي عادت إلى حمص بعد سنوات من النزوح أو اللجوء.

واطّلع “جراندي” على الصعوبات التي واجهوها بعد عودتهم، إذ إنّ العائلات ما زالت بحاجة إلى الماء والكهرباء، والمدارس والمستشفيات، بالإضافة لتأمين طرق لكسب العيش.

تقارير دولية حذّرت من عودة اللاجئين

اضطر أكثر من 13 مليون سوري للنزوح خلال السنوات العشر الماضية، نحو 6.7 مليون منهم داخل البلاد و5.5 مليون شخص تستضيفهم خمس من دول الجوار في المنطقة.

وتأتي مناقشة المفوض السامي متناقضة بالتزامن مع إصدار العديد من التقارير الأممية التي أكدت على أن سوريا غير آمنة، ومحذرةً من عودة اللاجئين السوريين في هذه الظروف.

وكان أبرزها تقرير “منظمة العفو الدولي” في 7سبتمر/أيلول الماضي، بعنوان “أنت ذاهب للموت“، وثّق انتهاكات ارتكبها ضباط المخابرات السورية بحق 66 عائدًا، بينهم 13 طفلًا بين منتصف 2017 وربيع 2021.

كما أعلنت “لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا”، أن الحرب في سوريا ما زالت مستمرة، ومن غير المناسب عودة اللاجئين إليها، وفق بيان أصدرته في 23 من أيلول الماضي.

قد يهمك: رداً على “العفو الدولية”.. الأمم المتحدة تنفي تورّطها بإعادة نازحي “الركبان” إلى مناطق الحكومة السورية

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.