الفصائل والأحزاب الولائية تنتقد بيان مجلس الأمن الخاص بالانتخابات العراقية

الفصائل والأحزاب الولائية تنتقد بيان مجلس الأمن الخاص بالانتخابات العراقية

انتقدت الفصائل والأحزاب الولائية في العراق، بيان مجلس الأمن الدولي، الذي أشاد بالانتخابات العراقية الأخيرة.

ولم تقتنع الفصائل والأحزاب الولائية بنتائج الانتخابات_المبكرة، واعتبرتها مزورة وتم التلاعب بها، فقط لأنها خسرت الكثير من مقاعدها، مقارنة بانتخابات 2018.

وقال المتحدث باسم تحالف الفتح، “أحمد الأسدي” في تغريدة عبر تويتر إن: «القضاء العراقي أكثر ثقة، وأحرص على العراق ومصلحته من بيانات أطراف دولية لم تحمل لبلداننا خيراً».

الفصائل والأحزاب الولائية: البيان يؤكد التلاعب بنتائج الانتخابات

ولم تكتف الفصائل والأحزاب الولائية بحديث “الأسدي” فحسب، بل إن الأمين العام لفصيل “كتائب الإمام علي”، شبل الزيدي، اعتبر: «تأييد مجلس الأمن لنزاهة الانتخابات في العراق، يؤكد التلاعب بنتائجها».

قائلاً في تغريدة عبر ويتر: «قرأنا وسمعنا يوم أمس، التأييد الواضح وغير المسبوق لمجلس الأمن وبعثته الأممية المؤكد لنزاهة الانتخابات وروعة العملية الانتخابية وإشراقاتها قبل حسم آلاف الطعون».

وأردف “الزيدي”: «وهو ما يؤكد قناعتنا بالتلاعب بنتائج الانتخابات، ويزيدنا يقيناً بالدور المشبوه الذي تقوم به “يونامي”. خصوصاً إننا عرفناها وخبرناها أنها أداة الغرب بتصفية الدول والحركات التحريرية».

مشيراً إلى أن: «مهمتها إضافة الشرعية، والهيمنة على بلدان العالم الثالث بقراراتها وأنشطتها المشبوهة».

وتأتي هذه الردود من قبل الفصائل والأحزاب الولائية، بعد حصول تحالف الفتح الموالي لإيران على 15 مقعداً فقط في الانتخابات_المبكرة، مقارنة بـ 47 مقعداً بانتخابات 2018.

مجلس الأمن يرحب

وكان مجلس الأمن الدولي، رحب أمس الجمعة، بالتقارير الأولية التي أفادت بنزاهة الانتخابات المبكرة العراقية، وهنأ الشعب العراقي بنجاح الاقتراع اامبكر.

وقال بيان للمجلس إن: «الانتخابات سارت على نحو سلس، وتميزت عن جميع الانتخابات التي سبقتها بإصلاحات فنية وإجرائية مهمة».

وأثنى أعضاء المجلس على: «المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لإجرائها انتخابات سليمة من الناحية الفنية. وأثنوا على حكومة العراق لتحضيراتها للأنتخابات ولمنع العنف في يوم الانتخابات».

كذلك أثنوا على: «بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) لتقديمها المساعدة الفنية للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات. وتوفير فريق تابع للأمم المتحدة لمراقبة يوم الانتخابات الذي طلبته حكومة العراق لتعزيز العملية الانتخابية وتعزيز الشفافية».

كما شكر أعضاء مجلس الأمن، البعثة الأممية على: «لإظهارها الموضوعية في جهودها التي قدمتها لدعم العراق خلال العملية الانتخابية».

على صلة:

(واشنطن بوست) تربط استهداف قاعدة التنف بنتائج الانتخابات العراقية

ورحب مجلس الأمن: «بجهود المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق لتعزيز المشاركة السياسية للمرأة».

وأشاد بيان المجلس: «بجهود الدول الأعضاء والمنظمات الدولية الأخرى لمراقبة الانتخابات. ولا سيما بعثة الرصد الانتخابي الطويلة الأمد التابعة للاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي وغيرها. وكذلك المنظمات المحلية».

كيف كانت نتائج الانتخابات ؟

يشار إلى أن الانتخابات العراقبة التي جرت في (10 أكتوبر) الحالي، شهدت مشاركة 9 مليون ناخباً من أصل 20 مليوناً يحق لهم المشاركة بها. وبلغت نسبة المشاركة الرسمية فيها (41 %).

وشهدت الانتخابات، فوز التيار الصدري بزعامة مقتدى_الصدر أولاً، بحصوله على 73 مقعداً. يليه 40 مقعداً لمرشحين مستقلين، ثم 38 مقعداً لكتلة تقدم بزعامة محمد_الحلبوسي.

وجاء ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري_المالكي رابعاً بـ 37 مقعداً. ثم الحزب_الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود_بارزاني، خامساً بـ 32 مقعداً.

وجاءت انتخابات العراق قبل عام من موعدها الطبيعي، تحقيقاً لمطلب انتفاضة_تشرين، التي خرجت في (أكتوبر 2019) وطالبت بتغيير الوجوه السياسية الحالية “الفاسدة”، بحسب المنتفضين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.