لا تزال الطاقة الكهربائية غائبة بشكل كامل أو جزئي منذ سنوات عديدة عن معظم المناطق السورية، دون حلولٍ مُقدمة من السلطات تحسن من خلالها الكهرباء، مازاد من معاناة السوريين إلى جانب الأزمات الاقتصادية والخدمية وغيرهما.

اليوم، وقعت وزارة الكهرباء في الحكومة السورية عقداً لـ26 شهراً، مع شركة “بيمانير” الإيرانية لإعادة تأهيل محطة “محردة” باستطاعة 576 ميغاواط، بقيمة تبلغ 99 مليوناً ونصف المليون يورو، وفق وكالة (سانا) السورية.

مدير محطات التوليد في وزارة الكهرباء السورية “محمود رمضان” أشار إلى أن إعادة تأهيل المحطة «تتضمن استبدال جميع القطع المتضررة وإصلاح بعضها، بحيث تعود إلى استطاعة تعادل 90 بالمئة من استطاعتها التصميمية التي كانت عليها قبل 40 عاماً».

اقرأ أيضاً: على طريق إلغاء الدعم.. رفع أسعار الكهرباء الصناعية والمنزلية في سوريا

وفي أيلول/ سبتمبر 2017، وقعت دمشق وطهران مذكرة تفاهم في مجال القطاع الكهربائي، لإعادة تأهيل محطة حلب، وإنشاء محطة توليد طاقة كهربائية في اللاذقية، إضافةً إلى صيانة وتأهيل قطاعات كهربائية في مناطق أخرى.

الكهرباء ليست بالمجان

الباحث ‘‘كرم شعار’’، سبق وأن أشار لـ(الحل نت)، من خلال دراسة أجراها حول وضع الكهرباء في سوريا، أن إيران كانت تريد السيطرة على مفاصل في قطاع الكهرباء بسوريا خلال الفترة الماضية، كما حاولت مساعدة دمشق في موضوع الكهرباء، لكن دون أن يتم ذلك بشكل مجاني.

للمزيد اقرأ: خسائر قطاعي النفط والكهرباء في سوريا تتجاوز 195 مليار دولار

وبدا من الواضح- بحسب “شعار”- أن «إيران لم تكن مستعدة بصرف مبالغ كبيرة لمصلحة “الأسد”، كما كان الوضع خلال السنوات السابقة»، لكن يبدو أن طهران توصلت مؤخراً لصفقاتٍ متبادلة مع دمشق.

الطاقة البديلة

في وقتٍ سابق، كان الرئيس السوري “بشار الأسد” قد وعد بتشجيع الاستثمار في الطاقة البديلة، ودعمها عبر السياسات أو عبر التشريعات بهدف إطلاق مشاريع توليد الطاقة من قبل القطاع الخاص أو العام أو بالمشاركة بينهما.

جاء وعد “الأسد” آنذاك، في ظل الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي بمناطق سيطرة الحكومة السورية.

وفي نيسان/ أبريل 2021، أعلن وزير الكهرباء “غسان الزامل” عن توحيد برنامج التقنين في مختلف المحافظات، لتوفير ساعة من الكهرباء مقابل 4 ساعات ونصف من التقنين.

على صلة: في سوريا.. التأمين الصحي عبر البصمة الإلكترونية إن توفرت الكهرباء!

ويشار إلى أن إنتاج الحكومة السورية من الكهرباء يبلغ 2,700 ميغاواط يومياً، بينما تحتاج مناطق سيطرتها إلى 7,000 ميغا واط يومياً، حيث يتم الاعتماد في إنتاجها إما على الفيول أو الغاز الخام.

كما تقدر الحكومة السورية، حجم الضرر الذي أصاب المنظومة الكهربائية خلال عقدٍ من الحرب بثلاثة آلاف مليار ليرة سورية

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة