هي أول رسالة من سياسي عراقي، تتعلق بالسياسة التي ينتهجها الرئيس السوري بشار الأسـد في دمشق منذ عام 2011.

تتمثل الرسالة بدعوة أطلقها، زعيم ائتلاف الوطنية، ورئيس الحكومة العراقية الأسبق إياد_علاوي للرئيس السوري بشأن مستقبل حكومة دمشق.

ويتضمن فحوى الرسالة، أن “علاوي” طلب من بشار الأسد: «تشكيل حكومة سورية، تضم معارضين ووزراء غير فاسدين».

كما دعا “علاوي”، الرئيس السوري إلى: «إطلاق “حوار جاد في إطار مصالحة وطنية حقيقية في سوريا، يهدف لتحقيق مصالحة وطنية غير مشروطة».

“لا قيمة تذكر” من رسالة “علاوي” لبشار الأسـد

وبشأن رسالة “علاوي” الأخيرة، تواصل (الحل نت) مع 3 شخصيات مطلعة بالشأن السياسي العراقي والدولي، لمعرفة قيمتها وتأثيرها.

وقال المحلل السياسي “د. علي أغوان” إن: «الرسالة لا تمثل أي أهمية تذكر، وأن “علاوي” أخفق محلياً، ورسالته هي محاولة منه لإعادة الأضواء له لا أكثر، ولكن دون جدوى».

بينما اعتبر أستاذ العلاقات العامة الدولية بجامعة بغداد، علاء_مصطفى أن “علاوي”: «مخرف سياسياً»، بل وزاد بأنه: «يعيش أيامه الأخيرة بالعملية السياسية».

ويتفق “أغوان” مع “مصطفى” بشكل كبير، وقال إن “علاوي” «قد لا يدري» كيف أنه أرسل تلك الرسالة للرئيس السوري، قائلاً إن “الأسد”: «سيتجاهلها ولن يعيرها أي اهتمام».

تدخل بالشأن السوري

من جهته اعتبر أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في السليمانية “عقيل عباس” أن: «رسالة “علاوي” لا وزن ولا ثقل سياسي لها. ناهيك عن كونها تدخل بالشأن الداخلي السوري أصلاً».

مخرف سياسي، وقد لا يدري كيف بعث برسالته، ولا قيمة منها تذكر، وهو بأيامه الأخيرة سياسياً

وقال “أغوان” إن: «المؤشر على انتهاء تأثير “علاوي” سياسياً، هو تراجع قوة حزبه “ائتلاف الوطنية” من 91 مقعداً بانتخابات 2010 إلى الصفر تقريباً في الانتخابات_المبكرة الأخيرة».

“ائتلاف الوطنية” والانتخابات العراقية

ولم يحصل حزب “علاوي” في الانتخابات العراقية التي جرت في (10 أكتوبر) الجاري على أي مقعد نيابي، بعد خسارة أبرز مرشحة عن الحزب، وهي ابنته “سارة إياد علاوي”.

وكان “علاوي” أعلن انسحابه من الترشح للانتخابات الأخيرة، وفسح المجال لابنته الشابة “سارة” لقيادة “ائتلاف الوطنية”، «فكانت الضربة القاصمة للحزب ولمستقب “علاوي” السياسي»، بحسب “علاء مصطفى”.

“علاوي” والوساطة مع الرئيس السوري

وعن إمكانية إدخال “علاوي” كوسيط بإرسال تلك الرسالة إلى بشار الأسـد، استبعد “عقيل عباس” ذلك الأمر، قائلاً إن: «الدول الإقليمية لا تتعامل مع “علاوي” لمعرفتها لحجمه السياسي البائس».

مشيراً إلى أنه لو كانت هنالك صحة لفرضية الوساطة، فإن رئيس هيئة الحشد الشعبي “فالح الفياض” هو الأقرب لإيران لتمليفه بتلك الةساطة، خاصة وأنه يمتلم علاقة حيدة بالرئيس السوري.

«أما لو كانت الوساطة تركية أو قطرية، فإن زعيم تحالف عزم، “خميس الخنجر” هو الأمثل لتكليفه بتلك المهمة، لقربه من تلكم الدولتين، ولعلاقته القوية بالأحزاب العراقية المقربة من إيران».

وبشأن ما إذا كان “علاوي” ينتظر “مصلحة” يقدمها له بشار الأسـد، قال “علاء مصطفى” إنه: «لا وجود لمصلحة تذكر. وأن “علاوي” بعث بالرسالة بناء على مزاجيته ورؤيته الفردية غير الموزونة»، بحسبه.

“علاوي” ومفردة “لا أدري”

واشتهر “علاوي” منذ أواخر عام 2010 باستخدامه لمفردة “والله ما أدري” عند إجابته على الأسئلة التي تطرح عليه من مقدمي البرامج التلفزيونية السياسية.

ومنذ ذلك الحين، أصبحت تلك العبارة متلازمة لدى أي فرد عراقي ما أن يذكر قبالته اسم “إياد علاوي”، وأمست مادة للسخرية في الشارع العراقي.

وكان “علاوي” أول رئيس لحكومة العراق بعد إسقاط نظام “صدام حسين” في 2003، واستمر بمنصبه لفترة لم تتعد 8 أشهر، منذ (يونيو 2004) وحتى (أبريل 2005).

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.