دارت حرب كلامية بين الصين وتركيا، اليوم الخميس،  خلال جلسة خاصة لمجلس الأمن حول آخر التطورات في سوريا.

ووجه نائب المندوب الدائم للصين لدى الأمم المتحدة “جينغ شوانغ”، اتهامات لتركيا بشأن تعاملها مع الوضع في شمال سوريا.

وقال “شوانغ” إن أنقرة ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان في المنطقة، مشيرا إلى أنها تتحمل مسؤولية نقص منسوب المياه في نهر الفرات وانقطاع المياه في محطة “علوك” (شمالي الحسكة)، وفق تعبيره، كما اتهمها بـ«احتلال» مناطق في شمال شرقي سوريا.

اقرأ أيضاً: الدور الصيني في سوريا: هل ستكون بكين الرابح الأكبر من الدمار السوري؟

في حين، رد المبعوث التركي الدائم لدى الأمم المتحدة، “فريدون سينيرلي أوغلو”، على كلام “شوانغ”، ونوه إلى الاتهامات التي تواجهها الصين بشأن أقلية الأيغور، وقال إن بلاده «لا تأخذ دروساً في حقوق الإنسان ممن يقوم بانتهاكها».

وطالبت 43 دولة، في بيان مشترك، الصين قبل عدة أيام، ضمان الاحترام الكامل لحقوق الأيغور في إقليم شينجيانغ الصيني، معربة عن قلقها تجاه الانتهاكات التي تتعرض لها هذه الأقلية المسلمة.

جاء ذلك بعد تقارير صحفية وحقوقية عديدة، أشارت إلى أن الصين تحتجز أكثر من مليون شخص من الأيغور، بذريعة مكافحة الإرهاب والمخاطر الأمنية.

حبس المياه

تحبس تركيا مياه نهر الفرات عن سوريا، منذ منتصف شهر شباط/ فبراير 2020، كما أنها تقطع مياه محطة علوك بشكل متكرر عن ملايين السكان في محافظة الحسكة.

وبحسب الاتفاقية الموقعة بين دمشق وأنقرة 1987 والمتعلقة بنهر الفرات، فإن حصة سوريا من المياه القادمة من تركيا 500 متر مكعب في الثانية، فيما لا يصل منها اليوم سوى أقل من 200 متر مكعب.

وبذلك تخالف تركيا الاتفاقية الدولية بينها وبين سوريا، بعد حبسها للمياه في ست سدود أكبرها سد “أتاتورك” ثاني أكبر سد في الشرق الأوسط بطاقة تخزين تصل إلى 48 مليار متر مكعب.

قد يهمك: الصين في سوريا.. زيارةٌ ودّية أم مساومة اقتصادية على مِلَفّ “الإيغور”؟

عمليات عسكرية ضد شمال سوريا

وسيطرت القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني» الموالي له على منطقتي رأس العين وتل أبيض أواخر عام 2019، بعملية عسكرية أطلقت عليها “نبع السلام”.

فيما سيطرت على منطقة عفرين مطلع عام 2018، خلال عملية عسكرية أطلقت عليها اسم “غصن الزيتون.

وأسفرت العمليتان تهجير مئات الآلاف من السكان، في حين وثقت منظمات حقوقية دولية ومحلية، وقوع جرائم قتل خلال الهجمات وبعدها، إضافة لسلب الممتلكات من قبل عناصر الفصائل.

للمزيد اقرأ أيضاً: الصين تجني ملايين الدولارات من بيع ممتلكات الإيغور المسجونين 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة