قال صانع الحلويات عدنان قصار، إن إنتاج الحلويات انخفض في سوريا لما دون الـ50 بالمئة، نظرا لضعف حركة السياحة وارتفاع الأسعار بشكل عام في البلاد، لكن السبب الرئيسي للتحديات التي يواجهونها في هذه المهنة هي بسبب «المحسوبيات».

وفي حديث مع إذاعة (ميلودي إف إم) المحلية، أشار قصار إلى معاناتهم بالحصول على الزيت النباتي، لافتا إلى أنه محتكر ومخبأ عند بعض المجمعات.

مضيفا أنه توجه مع بعض من أصحاب المهنة ذاتها إلى جمعية صانعي الحلويات لحل مشاكلهم، لكنها حالت دون فائدة.

قد يهمك: سوريا.. وزير يرفع أسعار الغاز ثم يقول “الزيادة لا تمس المواطنين”!

المحسوبيات!

أرجع صانع الحلويات عدنان قصار، السبب في انخفاض الإنتاج، ولا سيما الناجمة عن نقص المحروقات إلى «المحسوبيات والفوضى» بتوزيع المحروقات.

مضيفا أنه بالرغم من قرار رفع سعر المازوت الصناعي إلى 1700 ليرة سورية ورفع سعر الغاز الصناعي أيضا، فإنهما غير متوفرين بعد.

وهناك تلاعب في توزيع مخصصات المحروقات وتأخر في رفع الطلبات إلى المحافظة بحجة «الجرد»، فضلا عن طلب أوراق شبه تعجيزية للحصول على المخصصات، على حد وصفه.

اقرأ أيضاً: رفع سعر الغاز.. هل تنوي دمشق السيطرة على السوق السوداء؟

ولهذه الأسباب، يلجأ صانعي الحلويات للسوق السوداء لشراء مستلزماتهم، إلا أن أسعارها مرتفعة جدا مقارنة بالأسعار في المجمعات النظامية، إذ يصل سعر لتر المازوت بالسوق السوداء لـ3700 ليرة، وجرة الغاز الصناعية إلى 200 ألف.

رفع أسعار المحروقات

في الـ25 من تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، أعلنت وزارة التموين التابعة للحكومة السورية، عن طرح مادة الغاز المنزلي خارج البطاقة الذكية، حيث سمحت بيع أسطوانة الغاز المنزلي سعة 10 كيلوغرامات خارج البطاقة الذكية بسعر 30 ألفاً و600 ليرة سورية، وأسطوانة الغاز الصناعي سعة 16 كيلوغرامات بسعر 49 ألفاً.

في حين كان سعر الغاز المنزلي عبر البطاقة الذكية لا يتجاوز الأربعة آلاف ليرة، وأسطوانة الغاز الصناعي الـ 9200 ليرة، وبذلك ارتفعت الأسعار لنحو 8 أضعاف.

على صلة: سوريا.. نقص الغاز الصناعي يغلق منشآت ويعطل عشرات العمال

جاء ذلك وسط ادعاءات السلطات السورية، أن رفع الأسعار تحد من حالة «انتشار اللصوص الذين يبيعون الغاز المنزلي بأسعار خيالية».

وشهدت سوريا خلال السنوات الماضية، إغلاق مئات المنشآت الاقتصادية لنقص الخدمات وموارد الطاقة، وخاصة الكهرباء والغاز والمازوت.

كما سجلت تلك السنوات هجرة آلاف الصناعيين ورجال الأعمال من البلاد إلى دول الجوار مثل تركيا ومصر، لتأسيس استثماراتهم الخاصة ومتابعة أعمالهم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.