أصدرت محكمة جنايات البصرة، اليوم الاثنين، حكماً بالإعدام «شنقاً حتى الموت» بحق أحد المتهمين بقتل الصحفي أحمد عبد الصمد، والمصور صفاء غالي.

وبعد إصدار الحكم، «سجد المتهم سجدة شكر لله»، بعد أيام من اعترافه بأنه نفذ العملية بناء على فتوى دينية. ولمح فيها إلى المرشد الإيراني علي خامنئي.

وقتل عبد الصمد وغالي، مطلع عام 2020 في البصرة، أثناء تغظيتهم لتظاهرات انتفاضة_تشرين، على يد مسلحين مجهولين، يعتقد أنهم يتبعون للميليشيات العراقية الموالية لإيران.

وأظهر مقطع فيديو، تجمع عدد من أصدقاء الراحل أحمد عبد الصمد، أمام منزل عائلته، واحتفالهم مع والدته بصدور حكم الإعدام بحق قاتل عبد الصمد.

https://twitter.com/SalamSmeasim/status/1455152316315799553?t=kh298axkEFlZ_99k2x2NtQ&s=19

تفاصيل الحكم بحق قاتل أحمد عبد الصمد

وقال إعلام القضاء العراقي إن: «المجرم اقدم على قتل المجنى عليهما (أحمد عبد الصمد) الذي يعمل مراسلاً في قناة دجلة الفضائية. و(صفاء عبد الحميد) الذي يعمل مصوراً في القناة نفسها أثناء تغطيتهما لتظاهرات جرت في محافظة البصرة».

وأضاف إعلام القضاء في بيان أن: «المجرم اعترف بكافة تفاصيل هذه الجريمة والتي حدثت مطلع العام الحالي. والهدف منها زعزعة الأمن والاستقرار وإشاعة الرعب في نفوس الناس تحقيقا لغايات إرهابية».

وأشار البيان إلى أن: «الحكم بحق المجرم يأتي استناداً لأحكام المادة الرابعة/ 1 وبدلالة المادة الثانية/ 1و3 من قانون مكافحة الإرهاب رقم 13 لسنة 2005».

على صلة:

“اشتراطات” على البرامج الحوارية: هل تسعى قوى سياسية لتقييد حرية الإعلام في العراق قبيل الانتخابات؟

وأعلن رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، في فبراير المنصرم، اعتقال ما أسماها “عصابة الموت”، التي نفذت عملية اغتيال الصحفي أحمد عبد الصمد والناشطة جنان الشحماني “أم جنات”.

وجاء صدور الحكم، تزامنا مع مناسبة اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. والموافق اليوم (1 نوفمبر) من كل عام.

دعوة من المفوضية لحسم قضايا ترهيب الصحفيين

وبهذه المناسبة، دعت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، اليوم الاثنين، إلى حسم قضايا اعتيال وترهيب الصحفيين العراقيين.

وقالت المفوضية إن: «ممارسة العنف ضد الصحفيين والإعلاميين، الذي تتعدد أشكاله بالترهيب والاختطاف والقتل والاعتقال غير القانوني وإلحاق الأذى بهم وتقييد قدرتهم على أداء عملهم، يؤدي إلى نشر المعلومات المغلوطة والتضليل الإعلامي وتشويه الحقائق وانتهاك الحقوق الإنسانية».

على صلة:

العراق.. “لائحة سوداء” جديدة بأسماء سياسيين وجماعات مسلحة تستهدف الصحفيين

وطالبت: «الجهات المعنية باتخاذ إجراءات حاسمة وخطوات مهمة في موضوع متابعة الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين العراقيين. وإجراء تحقيقات فورية لإيجاد آليات عملية وفعالة، تنهي بشكل حاسم حالات الإفلات من العقاب ومحاسبة الذين ارتكبوا الجرائم».

كذلك حثت الجميع على: «توفير الحماية المناسبة للصحفيين؛ حتى يتمكنوا من القيام بأعمالهم الإعلامية. فضلا عن جبر الضرر للضحايا من الوسط الصحفي والاعلامي».

مجموع الانتهاكات لعام 2020

وقالت “جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق”في ديسمبر الماضي إن: «البلاد سجّلت 305 حالة انتهاك ضد الصحفيين والصحفيات في عموم العراق لعام 2020».

إذ شملت الانتهاكات وفق بيان للجمعيّة: «حالات الاغتيال، والتهديد بالقتل والتصفية الجسدية، والاعتقال، والاحتجاز، والاعتداء بالضرب، ومنع وعرقلة التغطية الإعلامية».

يشار إلى أن العراق، يحتل المركز 162 من بين 180 بلداً بمختلف دول العالم في مؤشر حرية الصحافة. وفقاً لتصنيف سابق لمنظمة مراسلون بلا حدود.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.