نقلت وكالات إعلامية رسمية مقربة من الحكومة الروسية، عن نية تركيا بدء عمل عسكري في شمال شرقي سوريا، يوم غدا الثلاثاء، بمساندة من الجيش الوطني المدعوم من قبلها.

كما أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده مستعدة لشن عملية عسكرية جديدة في سوريا، وأشار بالقول: إن «هذا القرار سيتخذ في حال اقتضت الضرورة ولن يتم التراجع عنه».

وتعقيبا على ذلك، أجرى (الحل نت) اتصالا هاتفيا مع الناطق العسكري للجيش الوطني، الرائد يوسف الحمود، والذي أكد أن «المعركة قائمة عن طريق استهدافات مباشرة لمواقع تتمركز بها قيادات من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من قبل مدفعيات الجيش الوطني والقوات التركية المتركزة داخل سوريا».

قد يهمك: قبل المعركة التركية المحتملة.. “قسد” تكشف تفاصيل التنسيق مع الروس والأمريكان

وأشار “الحمود”، إلى أن المعركة «ليست فقط عسكرية، بل سياسية أيضا، وما يجري من لقاءات بين مختلف الأطراف هي ضمن معركة حتى يتم التوصل لاتفاق معين قد يغير في مجراها على الأرض، وما يحصل بين القوات الحكومية السورية وقوات سوريا الديمقراطية بوساطات روسية هو دليل لذلك».

منوها، أنه «من المحتمل أن تكون المعركة العسكرية على أكثر من محور من إدلب جنوبا حتى مناطق تل أبيض وغيرها من المواقع المحاذية لمناطق سيطرة قسد، والتي في أغلبها تكون مشتركة مع ميليشيات إيرانية وأخرى تابعة للحكومة السورية»، وفق وصفه.

اقرأ أيضا: العمليّة التركيّة شمال شرق سوريا.. هل تسبب الفوضى وتبادل مناطق النفوذ في إدلب؟

ما هو مصير جنوبي إدلب من التطورات السياسية والعسكرية؟

عززت تركيا في اليومين الماضيين مواقعها وقواعدها العسكرية في منطقة جبل الزاوية الواقعة جنوبي محافظة إدلب، بعشرات الآليات الثقيلة والدبابات، إضافة لعناصر مشاة، بحسب مصادر عسكرية من الجيش الوطني لـ(الحل نت).

وأضافت المصادر ذاتها، أن تركيا تعتزم نقل قاعدة عسكرية متمركزة في منطقة أبو زبير الواقعة بريف مدينة جسر الشغور الغربي إلى قرية اشتبرق في المنطقة نفسها، التي تتتخذ منها قاعدة عسكرية استراتيجية نسبة لموقع القرية المطل على مساحات واسعة من سهل الغاب بريف حماه الغربي.

للمزيد اقرأ أيضا: “إلهام أحمد” تحذر من التهاون مع التهديدات التركيّة بشأن بدء معركة شمالي سوريا

من جانبه، لفت المتحدث باسم الجيش الوطني يوسف الحمود، أن الجيش الوطني في قمة جاهزيته برفقة فصائل المعارضة السورية الأخرى في كافة المناطق، وهم على استعداد لأي ردة فعل من قبل القوات الحكومية السورية أو حليفتها روسيا.

وكانت وكالة (بلومبيرغ) الأميركية، قد نشرت الخميس الفائت، عن قرب اندلاع عملية عسكرية تركية اتجاه كوباني وقاعدة منغ العسكرية.

كما نقلت وكالة (نوفوستي) الروسية، أن تركيا تستعد لإطلاق عمليتين عسكريتين جديدتين في سوريا، إحداهما في إدلب، والثانية ضد مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، شرقي البلاد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.