أعلنت وزارة الكهرباء في حكومة دمشق، اليوم الثلاثاء، رفع أسعار الكهرباء في سوريا، شاملة جميع فئات الاستهلاك، وذلك في موجة رفع أسعار كافة أسعار السلع والخدمات الأساسيّة في البلاد.

زيادة تشمل الاستهلاك المنزلي

وشملت لوائح أسعار التعرفة الجديد لـ أسعار الكهرباء في سوريا، رفع أسعار الاستهلاك المنزلي بنسبة مئة بالمئة، إذ ارتفع سعر الكيلوواط الواحد في الشريحة الأولى للاستهلاك المنزلي (المقدر استهلاكها بـ600 كيلوواط ساعي خلال دورة الشهرين) من ليرة سورية إلى ليرتين، وفي الشريحة الثانية (بين 601 وألف كيلوواط ساعي) من ثلاث إلى ست ليرات.

كما ارتفع سعر الكيلو واط في الشريحة الثالثة (بين ألف وألف و500 كيلوواط ساعي) من ست إلى 20 ليرة، وفي الرابعة من عشر إلى 90 ليرة، وفي الشريحة الأخيرة من 125 إلى 150 ليرة.

تبرير حكومي فاشل لـ رفع أسعار الكهرباء

وبرر مسؤولون في وزارة الكهرباء في تصريحات نقلها التلفزيون السوري الرسمي، بأن القرار الأخير: «يهدف إلى ضمان استقرار المنظومة الكهربائية وتقليص الفجوة بين مبيع الكهرباء وتكاليف الإنتاج».

وكعادتهم ادعى المسؤولون السوريون أن الارتفاع الجديد لا يستهدف بشكل مباشر المواطن العادي، وإنما التجار والصناعيين، حيث أن المواطن لن يتأثر «بشكل كبير» برفع سعر الكيلو واط ساعي في الشريحة الأولى إلى ليرتين.

اقرأ أيضاً: ما هي المكاسب السوريّة من تمرير الكهرباء الأردنية إلى لبنان؟

وكانت مصادر في وزارة #الكهرباء أكدت الجمعة لـ«الحل نت» أن قرار رفع أسعار المازوت، سيساهم بالتأكيد في رفع قيمة فواتير #الكهرباء خلال الفترة القادمة، على الرغم من عدم توفرها في الكثير من المناطق.

وزير الكهرباء غسان الزامل كان قد أكد في تصريحات سابقة أواخر العام الماضي، أن تعديل أو رفع أسعار الكهرباء في سوريا «أمر غير مطروح»، مؤكداً حينها أنه في حال تم طرح الموضوع «فبالتأكيد لن يشمل الشرائح الأولى» وهذا لم تراعيه الوزارة في قرارها الأخير.

وجاء قرار الحكومة برفع أسعار الكهرباء في سوريا بعد سلسلة من القرارات التي صدمت المواطن السوري خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك برفع أسعار الغاز والمازوت ومختلف السلع والخدمات التي تشهد ارتفاعاً غير مسبوقاً في الأسواق السوريّة.

وتشتد الأزمة المعيشية في سوريا، التي يعاني منها أغلبية الناس، وتعد الأشد والأسوأ خلال السنوات العشرة الماضية.

وتسبب ارتفاع الأسعار وثبات دخل السوريين في حذف «الكثير من المواد الغذائيّة من قائمة استهلاك نسبة كبيرة من العائلات السوريّ».

ويبلغ متوسط سعر كيلو البطاطا في #سوريا 3 آلاف ليرة سوريّة، والبيضة الواحد نحو 500 ليرة، ولتر المازوت 1700 ليرة بعد رفع سعره بقرار حكومي.

كل ذلك في وقت لا يتجاوز فيه راتب الموظف الحكومي نحو ١٥٠ ألف ليرة، ليتساءل الناس عن كيفية تدبر أمورهم ومتوسط راتبهم، بالكاد يمكن أن يأتي بأسطوانة غاز والقليل من المواد الغذائية، التي لا تكفي لأيام قليلة.

اقرأ أيضاً: سوريا.. عزم حكومي على بيع المازوت والبنزين بدون دعم

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة