عمدت إسرائيل خلال الفترة الأخيرة إلى تطوير منظومة أسلحتها التي تستخدمها في هجماتها ضد مواقع الميليشيات الإيرانيّة في سوريا، لا سيما بعد اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي مع الرئيس الروسي الأسبوع الماضي.

منظومات متطورة لرصد حركة الميليشيات

وأكد موقع «والا» الإسرائيلي أن تل أبيب، عملت مؤخراً على نصب منظومات رصد متطورة للكشف المبكر عن أي تهديدات أمنية وعسكرية على الحدود مع سوريا ولبنان.

كذلك نشرت مديرية «حوماه» التابعة لإدارة تطوير الأسلحة في وزارة الدفاع بالتعاون مع سلاح الجو، نظام منطاد متطور ضخم باسم (تال شمايم) سيعمل كمنصة جوية للكشف والتحذير من التهديدات المتقدمة في الشمال.

وبحسب الموقع فإن هذه الأجهزة تشمل «مناطيد ثابتة مزودة بكاميرات دقيقة قادرة على كشف أي تهديد يقترب من الحدود الشمالية لإسرائيل»، وذلك على أن يكون الجيش الإسرائيلي مسؤولاً عن قيادة هذه التجهيزات.

وصعدت إسرائيل مؤخراً ضرباتها ضد مواقع الميليشيات الإيرانيّة في سوريا، حيث نفذت الأسبوع المنصرم عمليتين ضد تلك الميليشيات خلال أربعة أيام.

واستهدفت الضربات مقرات للميليشيات الإيرانيّة، ومستودعات أسلحة وذخائر كانت الميليشيات تستعد لتوزيعها على مقرات أخرى، إضافة إلى قصف مقرات للفرقة الرابعة في الجيش السوري في منطقة «زاكية» بريف دمشق الغربي.

إقرأ أيضاً: تطورات في الجولان.. تصعيد إسرائيلي جديد حول سوريا

كذلك استهدف القصف مقرات للفرقة الرابعة في الجيش السوري في منطقة «زاكية» بريف دمشق الغربي، دون ورود معلومات دقيقة عن حجم الخسائر.

من جانبه أكد نائب رئيس الرمكز الروسي للمصالحة في سوريا فاديم كوليت، أن الغارة الإسرائيلية الأخيرة في دمشق لم تسفر عن أضرار.

ووصف الرئيس الروسي العلاقات بين روسيا #إسرائيل بـ«الفريدة»، وذلك عندما استقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي “نفتالي بينيت” في مدينة سوتشي الروسيّة الجمعة.

وتتخوف الميليشيات الإيرانيّة من هذا التقارب، لا سيما وأن روسيا قد تقدم معلومات استخباراتية ل #إسرائيل عن أماكن وجود الميليشيات الإيرانيّة على الأراضي السورية.

ويرى الكاتب بالشأن الروسي “طه عبد الواحد” ان بوتين طرح مصطلح الإرهاب خلال اللقاء الذي جمعه مع رئيس الوزراء الروسي، كمصطلح عام وفضفاض، دون توضيح من هي الميليشيات التي سيتعاون في مواجهتها مع الإسرائيليين.

تأثير التعاون على الوجود الإيراني

وبرأي “عبد الواحد” فإن «بوتين يمكن أن يستخدم تفسير كلمة الإرهاب كإشارة للميليشيات الإيرانيّة مستقبلاً، وذلك في حال حصول إشكال بين الإيرانيين والروس، مستفيداً من المواجهة العسكريّة بين #إسرائيل وإيران في سوريا».

وقال في حديث سابق لـ«الحل نت»: «ممكن بوتين بلحظة يقول لما حكينا عن محاربة الإرهاب كان قصدنا الميليشيات الإيرانية جنوبي سوريا، وذلك حسب التطورات السياسية المستقبلية».

ولا يعتقد الكاتب بالشأن الروسي، أن يحدث تحول جذري بشأن الوجود الإيراني في سوريا، وذلك «لأن مسألة تحرك الروس بشكل جدي لاقتلاع الإيرانيين من سوريا، لا يمكن أن يكون إلا ضمن صفقة كبرى بالتعاون مع الولايات المتحدة».

ونفذت #إسرائيل، مئات الغارات خلال السنوات الأخيرة على الأراضي السورية، استهدفت قوات موالية لإيران.

وبحسب التقرير السنوي للجيش الإسرائيلي للعام الماضي، قال فيه إنه نفذ 50 غارة جوية على أهداف في #سوريا خلال العام 2020.

وتتشابه الغارات الإسرائيلية من ناحيتي التوقيت وطريقة القصف، إذ شُنت جميعها ليلًا، وبصواريخ “جو- أرض” أُطلقت من الطائرات الحربية.

اقرأ أيضاً: تقارب روسي إسرائيلي في الملف السوري.. ما تأثيره على الوجود الإيراني في سوريا؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة