في إشارة لانتقال الحرب بين سوريا وإسرائيل نحو خطوة جديدة، استهدف الجيش الإسرائيلي، أمسِ السبت، مدير مكتب الجولان في الحكومة السورية، “مدحت الصالح”.

ونعت رئاسة مجلس الوزراء السوري، الأحد، “الصالح”، في بيان اطلع عليه (الحل نت).

وقتل “الصالح”، بنيران قناص إسرائيلي، ما يمثل مرحلة جديدة في حرب إسرائيل ضد الوجود الإيراني في سوريا، حسب وكالة “أسوشيتد برس”.

وسائل إعلام إسرائيلية، صرحت بأن “مدحت صالح” كان يساعد الجيش الإيراني ضد إسرائيل.

وتعد هذه المرة الأولى التي يعرف فيها أن القناصة الإسرائيليين قتلوا هدفًا مرتبطًا بإيران عبر الحدود.

وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، قد ذكرت أن صالح قتل بالرصاص في “عين التينة”، وهي قرية تقع على الحدود الإسرائيلية في هضبة الجولان، حيث كان يدير مكتبًا للحكومة السورية.

وسبق وأن صرحت إسرائيل، بأنها لن تتسامح مع وجود عسكري إيراني دائم في سوريا.

كما اعترفت بتنفيذ عشرات الغارات الجوية على شحنات أسلحة إيرانية وأهدافاً عسكرية إيرانية في سوريا في السنوات الأخيرة.

وبسطت إسرائيل سيطرتها على مرتفعات الجولان من سوريا في حرب عام 1967 ثم ضمت هذه المرتفعات الاستراتيجية إليها في وقت لاحق.

لا تعترف معظم دول العالم بضم إسرائيل للجولان، بالرغم من أن إدارة الرئيس الأميركي السابق، “دونالد ترامب”، أعلنت أن المنطقة جزء من إسرائيل.

اقرا أيضاً: للمرة الثانية خلال أسبوع.. إسرائيل تستهدف مليشيات إيران في مطار “التيفور”

من هو “الصالح”؟

وولد “مدحت صالح” في بلدة “مجدل شمس”، في الجانب الخاضع حاليًا للسيطرة الإسرائيلية من الجولان.

واعتقلت إسرائيل “الصالح”، في المرة الأولى عام 1983 أثناء محاولته اجتياز خط وقف إطلاق النار بين سوريا والجولان السوري، وبعد الإفراج عنه أعاد الاحتلال اعتقاله مرة ثانية عام 1985. 

وبعد ذلك، تمّ اعتقاله لمدة 12 عاماً، جراء اتهامه بالانضمام إلى خلية من خلايا حركة المقاومة السرية في الجولان. وتضمنت التهمة «إرباك عمل أجهزة الأمن والجيش الإسرائيلي، وزرع ألغام أرضية على الطرق العسكرية، والتخطيط لخطف جندي إسرائيلي».

وأصدرت المحكمة المركزية في مدينة “الناصرة” حكمها بحق “الصالح” بالسجن مدة 12 عاماً، أمضاها في سجون “الجلمة”، و”عسقلان”، و”الرملة”، و”وشطة”، و”التلموند”. 

وعمل “الصالح” على تأسيس لجنة لدعم الأسرى والمعتقلين في دمشق مرادفة للجنة دعم الأسرى داخل الجولان.

وفي عام 2000، فاز بعضوية مجلس الشعب السوري ممثلاً عن الجولان كما شغل منصب مدير مكتب شؤون “الجولان” في رئاسة مجلس الوزراء السوري.

للمزيد يرجى قراءة: “الأسد” وإيران يعطلان عودة الجولان إلى سوريا

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة