قلل المحلل السياسي، نزار الصمادي، خلال حديثه لـ(الحل نت)، من أهمية المؤتمر الذي دعت له كازاخستان حول سوريا وفق صيغة جولة اجتماع آستانا.

وكان وزير الخارجية الكازاخستاني، محتار تلويبري، كشف أمس الخميس، خلال مؤتمرٍ صحفي، أنّ الاجتماع الدولي حول سوريا وفق صيغة آستانا، سيعقد في مدينة نور سلطان أواسط  شهر كانون الأول/ ديسمبر المقبل.

ما أهمية اجتماع آستانا؟

الجدير ذكره، أن آخر اجتماع بصيغة أستانة، عقد في يوليو/تموز الفائت، بمشاركة وفود من الدول الضامنة والحكومة السورية والمعارضة.

أمّا بخصوص المؤتمر القادم، فتلقت نور سلطان، طلبات من الدول الضامنة لتنظيم المفاوضات المقبلة.

ولكن العمل ما زال جاريا للاتفاق على مواعيد محددة، وفقاً لـوزير الخارجية الكازاخستاني.

وسيشارك نواب الوزراء لكل من روسيا وتركيا وإيران (الدول الضامنة) في الاجتماع، إضافة للأطراف السورية.

ولا يرى المحلل السياسي، نزار الصمادي، أية أهمية في الوقت الحالي لاجتماع آستانا.

كون أنَ مجريات الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية، التي عقدت في جنيف، لم تفض إلى نتيجة.

اقرأ أيضا: القوات النظامية تصعد من استهدافها لريف إدلب.. فهل تبخّرت تفاهمات “آستانا” 16؟

ما الذي ستبحثه الجولة الجديدة في آستانا؟

خلال الجولات التي عقدت في جنيف للجنة الدستورية، في أكتوبر/تشرين الأول، والتي تحظى باهتمام دولي على عكس اجتماعات آستانة، اجتمعت الدول الضامنة لـ”مسار آستانا” ثلاثياً في مقر البعثة الروسية بمدينة جنيف.

وناقش الاجتماع آنذاك، مجريات الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية، بالتزامن مع انعقاد الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة.

ويعتقد مدير وحدة المعلومات والباحث في مركز جسور للدراسات، وائل علوان، أنّه من المبكر الحديث عن  مخرجات اللقاء الجديد من جولات آستانا.

وبالتالي، ووفقاً لحديث علوان لـ(الحل نت)، لا أهمية للاجتماع، وذلك مع المعلومات التي تشير إلى عدم وصول المفاوضات التركية الروسية إلى صيغ نهائية مقبولة للطرفين، كون روسيا تسيطر على كامل المشهد السياسي في سوريا.

ويضيف علوان، أنّ هناك جملة من الملفات المعقدة بين الجانبين في شمال غرب سوريا وفي شمال وشمال شرق.

كما أن المناورات العسكرية الروسية مطلع أكتوبر/تشرين الأول الفائت، كانت تنبيه صريح لتركيا ولقوات سوريا الديمقراطية (قسد).

إذ أن روسيا أصبحت فاعلاً رئيسياً شرق الفرات بعد التراجع الأميركي المستمر في الملف السوري، طبقاً لحديث علوان.

وبذلك تغيب إدلب عن محادثات آستانا القادمة، في حين سيتصدر ملف شمال وشرق سوريا اهتمام الدول الضامنة.

وبدأت محادثات آستانا للسلام، في يناير/كانون الثاني 2017، وهي محادثات جرت بين ممثلي الدولة السورية وعدد من قادة فصائل المعارضة السورية برعاية روسيا وتركيا.

ويبدو لا أمل في هذا المسار، نظرا لحصيلة جولاته الـ16، إلا أن الجولة المرتقبة تأتي في توقيت تتشعب فيه التطورات العسكرية والسياسية، بدءا من التصعيد العسكري الذي تشهده شمال وشرق سوريا، بالتزامن مع تحركات روسية في ذات المنطقة.

قد يهمك: تركيا تعزّز وجودها عسكريّاً في إدلب.. هل تنهار نتائج أستانا 16؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.