أعلن الرئيـس العراقي، برهم صالح، رفضه للاشتباكات التي حصلت بين القوات الأمنية وجمهور الأحزاب الموالية لإيران، إبان أحداث المنطقة الخضراء.

وقال الرئيـس العراقي إن: «التظاهر السلمي حق مكفول دستوريا، وضرورة عدم خروجه عن إطاره السلمي القانوني».

الرئيـس العراقي: الصدامات مؤسفة

مردفا أن: «الصدامات التي حصلت بين قوات الأمن والمتظاهرين مؤسفة ومرفوضة، وينبغي متابعة التحقيق المقرر بذلك وضمان عدم تكراره».

ودعا الرئيـس العراقي إلى: «ضبط النفس وتقديم المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار. حماية الأمن العام واجب».

بدوره دعا زعيم تحالف قوى الدولة، عمار الحكيم في بيان له: «المحتجين والقوات الأمنية بأقصى درجات ضبط النفس، والحيلولة دون انجرار الأوضاع إلى ما لا يحمد عقباه».

مؤكدا: «على ضرورة عدم خروج الإحتجاجات الرافضة لنتائج الإنتخابات عن إطارها السلمي».

كما حث: «جميع الأطراف على تغليب المصلحة الوطنية العليا في هذا الظرف الحساس”.

تحقيق شامل

وقبل ذلك، وجه رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، «بإجراء تحقيق شامل» حول أحداث المنطقة الخضراء، «وتقديم نتائج التحقيق».

داعيا، حسب بيان رسمي: «الأطراف السياسية المختلفة إلى التهدئة واللجوء إلى الحوار».

من جهته، طالب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، جمهور الأحزاب الولائية من الرافضين لنتائج الانتخابات، «بعدم تلطيخ سمعة الحشد الشعبي».

رافضا «تحويل الاحتجاجات إلى عنف واستصغار للدولة»، متعهدا: «بالدفاع عن حقوق أفراد الحشد المنضبطين ضمن “حكومة الأغلبية الوطنية” (…) بعيدا عن مشاريع السياسة الداخلية والخارجية التي تريد النيل منهم؛ من أجل المغانم الحزبية والطائفية».

تفاصيل أحداث الخضراء

ومساء اليوم، شهدت المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد، اشتباكات بين القوات الأمنية وأنصار الأحزاب الموالية لإيران.

للقراءة أو الاستماع:

الخضراء تشتعل.. اشتباكات بين الأمن العراقي وأنصار الأحزاب الولائية ووقوع وجرحى وقتلى

الاشتباكات بدأت مع محاولات من أنصار الأحزاب الولائية لاقتحام الخضراء، حيث مقر الحكومة العراقية والبرلمان والبعثات الدبلوماسية.

بعد ذلك، هاجم أنصار الأحزاب الولائية، القوات الأمنية بالحجارة والعصي، ما دفع بالأخيرة لاستخدام الغاز المسيل للدموع، والرصاص الصوتي “الخلّب” ضد المتظاهرين.

جرحى وقتلى

وقالت المنصات الإعلامية التابعة للأحزاب المقربة من إيران، إن الاشتباكات أسفرت عن وقوع قتيلين بصفوف المتظاهرين، والعديد من الجرحى.

وشهدت المنطقة الخضراء، احتراق الأشجار المحيطة بها من جهة الجادرية وقرب بوابة الجسر المعلق، الذي يفصل بين الكرادة والخضراء.

لاحقا، أغلقت القوات الأمنية جميع مداخل المنطقة الخضراء، وتم إعلان حالة الطوارئ في محيط المنطقة المحصنة حكوميا.

https://twitter.com/saifsalahalhety/status/1456607828047712257?t=yVJxavNka2_LXcYesu2Jwg&s=19

تهديد “ولائي”

والبارحة، هددت اللجنة التحضيرية للتظاهرات والاعتصامات الرافضة لنتائج الانتخابات في العراق، التابعة للأحزاب الموالية لإيران، بالتصعيد وترك السلمية في حال عدم الاستجابة لمطالبها.

للقراءة أو الاستماع:

علي أكبر ولايتي يصدم الأحزاب الولائية ويشيد بالانتخابات العراقية: سياسة جديدة لإيران؟

ودعت الأحزاب الموالية لإيران والجمهور المناصر لها، إلى تقديم رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات للقضاء، «ليحاكموا وينالوا جزاءهم العادل على المخالفات القانونية التي قاموا بها أثناء الانتخابات».

كما طالبوا: «باختيار رئيس وأعضاء مستقلين قبل إجراء أي انتخابات قادمة، وضرورة إلغاء آلية العد والفرز الإلكتروني، واعتماد آلية العد والفرز اليدوي في أي انتخابات مقبلة».

خسارة “ولائية” في الانتخابات

وأسفرت الانتخابات المبكرة، عن خسارة مدوية لتحالف الفتح الموالي لإيران، الذي تنضوي تحت جناحه الأحزاب الموالية لإيران، بحصوله على 17 مقعدا من أصل 329 مقعدا، وهو المجموع الكلي لعدد أعضاء البرلمان العراقي.

يشار إلى أن الأحزاب الموالية لإيران، لم تقتنع بعد بخسارتها في الانتخابات، واعتبرتها مزورة وتم التلاعب بها، ودفعت بأنصارها للتظاهر والاعتصام رفضا للنتائج.

وكان التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، فاز أولا في الانتخابات، بحصوله على 73 مقعدا، وكانت المفاجأة بفوز 40 مستقلا، ليشكلوا التكتل الثاني بعد التيار الصدري من حيث عدد المقاعد النيابية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.