الخضراء تشتعل.. اشتباكات بين الأمن العراقي وأنصار الأحزاب الولائية ووقوع جرحى وقتلى

الخضراء تشتعل.. اشتباكات بين الأمن العراقي وأنصار الأحزاب الولائية ووقوع جرحى وقتلى

شهدت المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد، مساء اليوم، اشتباكات بين القوات الأمنية وأنصار الأحزاب الموالية لإيران.

وبدأت الاشتباكات مع محاولات من أنصار الأحزاب الولائية لاقتحام الخضراء، حيث مقر الحكومة العراقية والبرلمان والبعثات الدبلوماسية.

ثم هاجم أنصار الأحزاب الولائية، القوات الأمنية بالحجارة والعصي، ما دفع بالأخيرة إلى استخدام الغاز المسيل للدموع، والرصاص الصوتي “الخلّب” ضد المتظاهرين.

وقالت المنصات الإعلامية التابعة للأحزاب المقربة من إيران، إن الاشتباكات أسفرت عن وقوع قتيلين بصفوف المتظاهرين، والعديد من الجرحى.

إغلاق الخضراء

وشهدت الخضراء، احتراق الأشجار المحيطة بها من جهة الجادرية وقرب بوابة الجسر المعلق، الذي يفصل بين الكرادة والمنطقة الخضراء.

بعد ذلك، أغلقت القوات الأمنية جميع مداخل المنطقة الخضراء، وتم إعلان حالة الطوارئ في محيط المنطقة المحصنة حكوميا.

https://twitter.com/saifsalahalhety/status/1456607828047712257?t=yVJxavNka2_LXcYesu2Jwg&s=19

والبارحة، هددت اللجنة التحضيرية للتظاهرات والاعتصامات الرافضة لنتائج الانتخابات في العراق، التابعة للأحزاب الموالية لإيران، بالتصعيد في حال عدم الاستجابة لمطالبها.

قائلة في بيان إن: «مفوضية الانتخاباتِ تمارس دورا مشبوها بالتعاطي مع الطعونِ المقدمة والمعززةِ بالأدلةِ والحجّة، ومستمرة بالتسويفِ والمماطلة في تلبيةِ مطالبِ اللجنة المشروعة».

للقراءة أو الاستماع:

علي أكبر ولايتي يصدم الأحزاب الولائية ويشيد بالانتخابات العراقية: سياسة جديدة لإيران؟

وطالبت: «مجلس القضاء الأعلى والمحكمةَ الاتحاديةَ بالتدخل الفاعل لإنقاذ البلاد من خطورة ما تسببت به المفوضية الفاقدة لأهليّتِها»، بحسب البيان.

الخطوة السلمية الأخيرة؟

كما دعت اللجنة، الجماهير في محافظات العراق كافة: «للخروج بتظاهرات سلمية “ربما تكون الأخيرة” قبل بدء مرحلة تصعيدية أخرى»، وفق البيان.

وفي وقت سابق، دعت الأحزاب الموالية لإيران والجمهور المناصر لها، إلى تقديم رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات للقضاء، «ليحاكموا وينالوا جزاءهم العادل على المخالفات القانونية التي قاموا بها أثناء الانتخابات».

كذلك طالبوا: «باختيار رئيس وأعضاء مستقلين قبل إجراء أي انتخابات قادمة، وضرورة إلغاء آلية العد والفرز الإلكتروني، واعتماد آلية العد والفرز اليدوي في أي انتخابات مقبلة».

للقراءة أو الاستماع:

الحكيم والفياض يحذران من حدوث أزمة سياسية بسبب نتائج الانتخابات العراقية

وأسفرت الانتخابات المبكرة، عن خسارة مدوية لتحالف الفتح الموالي لإيران، الذي تنضوي تحت جناحه الأحزاب الموالية لإيران، بحصوله على 17 مقعدا من أصل 329 مقعدا، وهو المجموع الكلي لعدد أعضاء البرلمان العراقي.

فوز “صدري” في الانتخابات

يشار إلى أن الأحزاب الموالية لإيران، لم تقتنع بعد بخسارتها في الانتخابات، واعتبرتها مزورة وتم التلاعب بها، ودفعت بأنصارها للتظاهر والاعتصام رفضا للنتائج.

وكان التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، فاز أولا في الانتخابات، بحصوله على 73 مقعدا، وكانت المفاجأة بفوز 40 مستقلا، ليشكلوا التكتل الثاني بعد التيار الصدري من حيث عدد المقاعد النيابية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.