علي أكبر ولايتي يصدم الأحزاب الولائية ويشيد بالانتخابات العراقية: سياسة جديدة لإيران؟

علي أكبر ولايتي يصدم الأحزاب الولائية ويشيد بالانتخابات العراقية: سياسة جديدة لإيران؟

في موقف لم يتوقعه ألذ ساسة العراق من خصوم إيران، عبر علي أكبر ولايتي، عن إعجابه بنتائج الانتخابات العراقية المبكرة.

“ولايتي” وهو كبير مستشاري المرشد الإيراني علي_خامنئي قال إن: «الانتخابات في العراق، تظهر النمو الفكري العميق والغني للشعب العراقي وثقافته».

وأردف علي أكبر ولايتي بتصريح صحفي: «نرجو أن تكون نتيجة الانتخابات العراقية، قادرة على توفير طريق نمو وتطور العراق أكثر من ذي قبل».

وجاء تصريح كبير مستشاري “خامنئي” على عكس المألوف، خصوصاً وأن الأحزاب العراقية الموالية للمرشد ولإيران، خسرت “خسارة مدوية” بانتخابات العراق.

أسباب تصريح علي أكبر ولايتي

وعن هذا التصريح الذي وصف بالمفاجئ، قال المحلل السياسي #علي_البيدر إن: «ما شهده العراق بآخر سنتين من حراك ضد طهران، وحملة مقاطعة البضائع الإيرانية، جعلت إيران تدرك أن التعامل بخشونة مفرطة مع الشارع العراقي، سينعكس سلباً عليها بشكل شبه كلي».

وأضاف “البيدر” لـ (الحل نت) أن: «غضب الشارع العراقي من إيران، تبلور بهذه الانتخابات عبر إقصائه للأحزاب الموالية لها، وعدم انتخابه لها».

بالنتيجة: «دفعت نتائج الانتخابات بإيران للتصريح بهذا التصريح؛ لأنها أدركت أنها يجب أن تغير من سياستها بما يخص تعاملها مع الملف العراقي»، حسب “البيدر”.

وأردف المحلل السياسي العراقي أن: «إيران ذكية، لذا من المتوقع أن خطابها سيتغية بالفترة المقبلة، وستتجه لمخاطبة الشارع العراقي مباشرة، بعيداً عن الأحزاب الموالية لها».

على صلة: 

الفصائل والأحزاب الولائية تنتقد بيان مجلس الأمن الخاص بالانتخابات العراقية

ولفت إلى أن: «إيران وبعد أن أدركت الحجم الحقيقي لأحزابها في العراق، لن تستمر بذات سياستها بالتعامل مع الأحزاب، بل ستذهب لمغازلة الشارع بشكل مباشر، مع الحفاظ على علاقتها بالفصائل المسلحة، بعيداً عن الأحزاب السياسية».

واختتم “البيدر” بأن: «وعي الشباب العراقي، بات كبيراً، كما أشار له “ولايتي”. وهذا هو ما دفع بإيران للإدلاء بتصريحها غير النمطي. وربما ستعمل على برامج مقاربة من توجهات شباب العراق. ليس حباً بهم، بل للحفاظ على مصالحها».

النتائج

وجرت الانتخابات العراقبة في (10 أكتوبر) الحالي، بمشاركة 9 مليون ناخباً من أصل 20 مليوناً يحق لهم المشاركة بها. وبلغت نسبة المشاركة الرسمية فيها (41 %).

وشهدت الانتخابات، فوز التيار الصدري بزعامة مقتدى_الصدر أولاً، بحصوله على 73 مقعداً. يليه 40 مقعداً لمرشحين مستقلين، ثم 38 مقعداً لكتلة تقدم بزعامة محمد_الحلبوسي.

ثم أتى ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري_المالكي رابعاً بـ 37 مقعداً، ومن بعده الحزب_الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود_بارزاني، خامساً بـ 32 مقعداً.

وكانت المفاجأة بخسارة تحالف الفتح الموالي لإيران، بحصوله على 15 مقعداً فقط، بعد أن حصل على 47 مقعداً في الانتخابات النيابية السابقة.

وجاءت الانتخابات العراقية قبل عام من موعدها، تحقيقاً لمطلب انتفاضة_تشرين، التي خرجت في (أكتوبر 2019) وطالبت بتغيير الوجوه السياسية الحالية “الفاسدة”، بحسب المنتفضين.

على صلة:

الكشف عن أسماء المرشحين لرئاسة الحكومة العراقية: تعرّفوا عليهم

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.