توتر أمني في السويداء.. اشتباكات مسلحة بين فصائل المعارضة والحكومة

توتر أمني في السويداء.. اشتباكات مسلحة بين فصائل المعارضة والحكومة

اندلعت اشتباكات مسحلة بين فصيلين أحدهما تابع للمعارضة والآخر للقوات الحكومية في السويداء، ما أسفر عن وقوع جريحين من عناصر المعارضة.

وذكرت وسائل إعلام محلية، أن الاشتباكات اندلعت في قرية الرحى قرب مدينة السويداء، السبت، بين فصيل مكافحة الإرهاب المحلي وقوات الدفاع الوطني التابع لقوات الحكومة السورية.

وعلى خلفية الاشتباكات، استقدامت قوات المكافحة تعزيزات عسكرية تحسبا لأي طارئ، كما أنها هاجمت قوات الدفاع الوطني في القرية.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتوتر فيها الوضع الأمني بين الفصيلين في المنطقة، حيث كان آخرها في أيلول/ سبتمبر الماضي، حينما تمكن عناصر المكافحة من مصادرة ثلاثة سيارات مزودة برشاشات من قوات الدفاع الوطني.

قد يهمك: توترات مستمرة في السويداء.. هل يتكرر سيناريو التسوية بدرعا

مصادرة السيارات غير المرخصة

في سياق منفصل، يبدو أن القوات الحكومية تحاول فرض سيطرتها بالكامل على محافظة السويداء، حيث انتشر عناصرها بشكل مكثف عند دوار المشنقة وسط مدينة السويداء.

وأوضحت وسائل إعلام محلية أن الانتشار جاء بهدف مصادرة السيارات غير المرخصة مثل تلك المستوردة من لبنان، والتي تمتلك معظمها مجموعات تابعة لمخابرات السورية، ومجموعات عسكرية محلية أُخرى.

اقرأ أيضا: احتجاجات جديدة في السويداء بسبب “أسماء الأسد”

وبدا من الواضح أن مصادرة السيارات ونشر دوريات مشتركة لأجهزة المخابرات، إلى جانب عناصر قوى الأمن الداخلي والدفاع الوطني، في مناطق متفرقة من السويداء مع وجود قوة مؤازرة للجيش في الثكنات لأي طار، جاء بناء على قرار صدر عن اجتماع اللجنة الأمنية مطلع الأسبوع، وفق موقع (السويداء 24) المحلي.

وردا على قرار اللجنة ونية المخابرات مصادرة السيارات، تجولت بعض المجموعات من فصائل محلية شوارع المدينة الرئيسية بسياراتهم غير المرخصة، وقطعوا الطرق المؤدية إلى دوار الملعب، إضافة لإطلاق الرصاص بشكل عشوائي.

مواضيع على صلة: انقطاع المياه عن أكبر مناطق السويداء.. الجفاف يهدد المحافظة

توترات مستمرة

وتستمر التوترات في محافظة السويداء بين الفصائل المحلية والقوات الحكومية، حيث سبق وأن حاصرت مجموعة حركة رجال الكرامة، فرع الأمن العسكري في مدينة السويداء، بسبب اتهام أهالي المدينة عناصر الفرع بدعم «العصابات».

وحركة رجال الكرامة، هي مجموعة من المقاتلين المحليين، تأسست عام 2013، للاعتراض على تجنيد «الشبان الدروز»، وانخراطهم في «الحرب السورية»، كما يعرفون عن أنفسهم.

والجدير بالذكر أن حالة الفوضى التي تشهدها المحافظة بشكل مستمر، تشمل زرع قنابل وعبوات ناسفة قرب منازل عدد من الشخصيات، فضلا عن استهداف ناشطين وزعماء تقليديين ورجال دين وأفراد وغيرهم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.