حددت ‘‘حركة رجال الكرامة’’ في محافظة السويداء، شروطها الخاصة لتفادي تدهور الأوضاع الأمنية في في المحافظة، خلال الفترة القريبة المقبلة، وذلك رداً على تجاوزات مجموعات تعمل تحت رعاية الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة دمشق.

أولى المطالب التي قدمتها الحركة لدمشق، هي رفع الغطاء ومحاسبة مجموعات مارست العديد من الانتهاكات بحق المدنيين في الآونة الأخيرة أو ترحيل أفرادها إلى خارج المحافظة.

وأبدت مصادر محلية لـ(الحل نت) تخوفها انفجار الأوضاع وتدهورها في محافظة السويداء، بالانطلاق من مساعي دمشق إلى تعزيز حضور الفوضى والاقتتال الداخلي في المحافظة، لاستغلال ذلك والترويج لنفسها على أنها الحامية والمنقذة للأهالي.

وكان مقاتلو ‘‘حركة رجال الكرامة’’، قد حاصروا أول من أمس الثلاثاء، مبنى فرع الأمن العسكري في مدينة السويداء، على خلفية قيام عناصر من عصابة تابعة لشخص مرتبط بهذا الفرع، يُدعى ‘‘راجي فلحوط’’، باعتراض طريق عناصر من الحركة. كما أغلقت الحركة الطرقات المؤدية إلى فرع أمن الدولة، والذي يؤمن هو الآخر الغطاء للعصابات في السويداء، بحسب ما أفادت به المصادر المحلية ذاتها.

مصادر في ‘‘حركة رجال الكرامة’’، قالت لـ(الحل نت) أن ما يجري في محافظة السويداء، هو ترجمة لـ «الصراع الحاصل بين إيران وعناصر نفوذها من جهة، وبين عناصر النفوذ الروسي ومن يتبع لها من جهة أخرى».

مستبعدة قيام دمشق بفرض سيطرتها الكاملة على محافظة السويداء، كما حصل مؤخراً عبر التسويات في محافظة درعا.

وأضافت المصادر «ليس هناك أي تشابه بين القوى المنتشرة في السويداء، وبين القوى العسكرية في درعا سواء من حيث العدد أو التسليح أو العقيدة».

واتهمت ‘‘الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين’’ الدروز في سوريا، ‘‘أطرافاً خارجية حاسدة’’ لم تسمها بعينها بـ«إثارة الفتنة والتجييش في السويداء»، وذلك في بيان أصدرته أمس الأربعاء، على خلفية التوتر المستمر في المحافظة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.