أعلن الطبيب البريطاني، شاجول إسلام، أمس السبت، أنّه تعرض إلى محاولة اغتيال في مدينة إدلب شمالي سوريا.

وكتب الطبيب على حسابه الشخصي في موقع “تويتر”، قائلاً: إن: «شخصًا وضع قنبلة تحت سيارته، لكن “الله حفظه».

ومن جهته، قال فريق “الدفاع المدني السوري”، إن عبوة ناسفة انفجرت داخل سيارة في مدينة إدلب، واقتصرت الأضرار على المادية.

من هو شاجول إسلام؟

ويعد الطبيب المنحدر من شرق لندن، 27 عامًا، والذي تدرب كطبيب في مستشفى سانت بارت ومستشفى جامعة لندن، من أبرز عمال الإغاثة الأجانب في شمال غربي سوريا.

ويرأس شاجول إسلام، منظمة صحية تعمل في إدلب، تحت مسمى “الإغاثة الطبية لسوريا”.

وقدم الطبيب البريطاني إلى سوريا في بداية عام 2012 لأول مرة، ثم عاد إليها بعد اعتقاله في العام ذاته.

ما علاقة الطبيب البريطاني باختطاف صحفيين أجانب؟

أوقفت السلطات البريطانية، شاجول إسلام، في تشرين الأول/أكتوبر 2012 في مطار هيثرو قادما من القاهرة.

وادعت محكمة كينجستون كراون، أنّ شاجول إسلام على صلة بالجماعة التي اختطفت الصحفي البريطاني، جون كانتلي، والهولندي ويرون اورلمنز، في 17 تموز/يوليو 2012، قرب الحدود بين سوريا وتركيا.

وقال الادعاء آنذاك، إن القضية استندت إلى شهادة شاهدين لم تتمكن من الاتصال بهما.

واستفاد الطبيب البريطاني، من قرار بحفظ الشكوى لعدم وجود شهود، فور بدء الجلسة وأفرج عنه بعد أن أقام في الحبس الاحترازي لمدة 13 شهرا.

وعقب ذلك، سحبت السلطات البريطانية رخصة شاجول إسلام بعد اتهامات وُجهت له بأنه جهادي له صلات دولية، ليعود إلى العمل في الشمال السوري بعد انتهاء محاكمته.

اقرأ أيضا: قتلى وجرحى باستهداف رتل عسكري تركي في إدلب.. فصيل عسكري يتبنّى

الانفلات الأمني في إدلب

شهدت الملف الأمني في محافظة إدلب السورية زيادة مطردة في السنوات الأخيرة، اتسمت بالقتل والخطف والنهب والسرقة.

وفي الآونة الأخيرة، تصاعدت أعمال العنف في مناطق سيطرة “تحرير الشام”، مما يجعل من المستحيل السيطرة على الوضع الأمني ​​في ظل  ما يحدث من تصفية حسابات لا يعرف أسبابها أو مرتكبوها.

ووفق ناشطين، فقد تم توثيق أكثر من 40 محاولة اغتيال خلال الأشهر الأخيرة، استهدفت وزير التعليم العالي التابع لحكومة الإنقاذ، فيما الغالبية كانوا من العسكريين والذين تجاوز عددهم 13 عسكرياً، وأما الباقي غالبيتهم من أصحاب رؤوس الأموال أو المدنيين.

ويرى مركز عمران للدراسات، أنّ ما تبقى من مناطق إدلب، وبغض النظر عن القوى المسيطرة، قد تكون مرشحة في المراحل القادمة لتدهور أكبر في الوضع الأمني العام.

وسواء في حال استمرار توقف المعارك التقليدية وفقاً للتفاهمات الروسية التركية، الأمر الذي سيفسح المجال لتصاعد وتيرة العمل الأمني أكثر.

قد يهمك: الانفلات الأمني مستمر في إدلب: مجهولون يسرقون صائغاً ويطلقون النار عليه

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة