عائلات سورية تعزف عن الألبان والأجبان وأخرى تشتري بـ”الوقية”

عائلات سورية تعزف عن الألبان والأجبان وأخرى تشتري بـ”الوقية”

مع ارتفاع الأسعار والغلاء المعيشي، عزفت الكثير من العائلات السورية عن شراء الألبان والأجبان.

في وقت خفضت عائلات أخرى من كمية الشراء وباتوا يشترون بالوقية (200 غرام)، أو حتى أقل من ذلك في بعض الأحيان.

وذلك تماشيا مع قدراتهم الشرائية التي لا تتناسب غالبا مع دخل عمال المياومة والموظفين.

هذا ما أكده رئيس الجمعية الحرفية للألبان والأجبان بدمشق، عبد الرحمن الصعيدي، بحسب صحيفة (الوطن) المحلية.

مشيرا إلى أن السبب يعود لنقص واضح في إنتاج سوريا اليومي من اللبن المصفى والجبنة بأنواعها.

ولم يعد يتجاوز الإنتاج حدود الـ100 طن من اللبن المصفى والجبنة بشكل يومي.

فيما كان منذ نحو خمس سنوات 300 طن يوميا، وفق الصعيدي.

قد يهمك: رغم تجميد قرار إنتاجها.. 90 في المئة من ألبان وأجبان دمشق وريفها من إنتاج نباتي

الألبان والأجبان.. تحليق بالأسعار

وبحسب آخر نشرة للأسعار الرسمية، يصل سعر كيلو الحليب البقري كامل الدسم لـ 1800 ليرة سورية، وكيلو اللبن الرائب كامل الدسم مع عبوة بـ2200 ليرة، بينما بلغ سعر اللبن الرائب الدوغما 2100 ليرة.

في حين، وصل سعر كيلو اللبن البقري المصفى كامل الدسم إلى 7500 ليرة سورية، وسعر كيلو اللبن المصفى البقري متوسط الدسم 6500 ليرة.

على صلة: غياب الكهرباء يرفع أسعار الحليب ومشتقاته ويغلق 25% من ورش صناعتها!

كما وصل سعر كيلو الجبنة البلدية البقرية كاملة الدسم لـ10 آلاف ليرة، وكيلو الجبنة البلدية البقرية متوسطة الدسم بـ8500 ليرة.

وبذلك، تقف الألبان والأجبان إلى صف غيرها من المواد الغذائية والأساسية، مثل اللحوم سواء الحمراء أم البيضاء والبيض والفاكهة، بعيدة عن متناول معظم السوريين.

اقرأ أيضا: بعد جدلٍ واسع.. تجميد السماح بإنتاج أشباه الألبان في سوريا

غياب إجراءات الحل

في وقت سابق، اعترف رئيس الجمعية الحرفية للألبان والأجبان بدمشق، عبد الرحمن الصعيدي، بعدم وجود إجراءات سريعة لحل مشكلة الأسعار.

وأعرب الصعيدي بالقول: «لحل المشكلة، يجب دعم الثروة الحيوانية وإيقاف التصدير في بعض المحافظات، وهذا يتطلب وقتا طويلا».

وتشهد الأسواق السورية منذ أشهر، فوضى في أسعار السلع والخدمات.

وذلك في وقت فشلت فيه الإجراءات الحكومية وعلى رأسها، إجراءات وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، في ضبط الأسعار وإجراء توافق بين التاجر والمستهلك.

وتنتشر في الأسواق أصناف من الألبان والأجبان “المغشوشة” التي تلقى رواجا لدى معظم السوريين لانخفاض أسعارها نسبيا.

إذ يضاف لزيادة الكمية مواد كيميائية كماء الأوكسجين والشبة، فضلا عن مساحيق تستعمل في البناء كالاسبيداج والجبص.

للمزيد اقرأ أيضا: أسعار الحليب والعلف في سوريا ترفع من قساوة الحياة المعيشية

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.