هاجم عضو مجلس الشعب السابق وضاح مراد الحكومة السوريّة، خلال تعليقه على إعلان الحكومة توقيع عقد مع شركة إماراتية لإنشاء محطة توليد كهرباء في البلاد.

إبرة بنج

واعتبر مراد أن الأخبار التي وردت الخميس عن توقيع عقد لشركة اماراتية لمحطة توليد الكهرباء باستطاعة 300 ميغا «ليست سوى ابرة بنج».

وقال عضو البرلمان السابق عبر صفحته الشخصية في فيسوك مساء الجمعة: «الجميع واقصد الجميع من مسؤولي الكهرباء في سورية لا يتحدثون بشفافية وصدق ( يعني كاذبون) والحقيقة  هي بأن سورية ليست بحاجة لأكثر من ستة آلاف ميغا ولقد وصل توليد الكهرباء بسورية قبل الأزمة لأكثر من تسعة آلاف كنا نبيع الفرق لدول الجوار».

وأكد وضاح مراد أن كمية الكهرباء التي يتم توليدها في سوريا حالياً، تكفي  لأن يكون التقنين بجميع المحافظات 4 ساعات وصل وساعتين قطع.

واتهم مراد الجهات المعنية بسرقة الكهرباء وتوجيهها للمستثمرين، بدلاً من توجيهها للمواطن وذكر مثال بعينه عن معمل بحمص يستهلك كميات هائلة من الكهرباء.

وحول ذلك قال: « نعم هناك هدر وهناك سرقة وتعديات على الشبكة وهناك مواضيع أخرى أكبر لا يجرؤ لاوزير ولا رئيس وزراء بالتصريح بها للمواطن بشفافية! واكبرها تأثيراً على المواطن معمل السماد في حمص الذي تم اعطاؤه لمستثمر اجنبي وهذا المعمل يحتاج الى 300 ميغا لتشغيله».

وأضاف: «إضافة الى 1،250 مليون ومائتي وخمسون الف متر مكعب من الغاز ( وهذه الكمية تكفي لتوليد سبعمائة ميغا) وهذه الكمية من الغاز تُعطى للمستثمر من حصة توليد الكهرباء!! يعني بالمشرمحي معمل واحد يأخذ من حصة وحق المواطن 1000 ميغا كهربااء! والمواطن بحاجة لنص ساعة كهرباء!»

اقرأ أيضاً: تصريح عنصري جديد من رئيس بلدية بولو التركية ضد زواج السوريين

وكانت الحكومة السورية، أعلنت الخميس، توقيعها اتفاقية تعاون مع تجمع شركات إماراتية لإنشاء محطة توليد “كهروضوئية“،  باستطاعة 300 ميغا واط في منطقة وديان الربيع قرب محطة توليد تشرين في ريف دمشق.

قطاع الطاقة متهالك

واستنزفت سنوات الحرب قطاعي الطاقة والكهرباء مع خروج أبرز حقول النفط والغاز عن سيطرة الحكومة السورية من جهة، وتضرّر محطات توليد وأنابيب في المعارك من جهة أخرى. 

وكان وزير الاقتصاد السوري محمد سامر الخليل أعلن في مؤتمر صحفي سابق أن قيمة خسائر قطاع الطاقة خلال العشرة الماضي بلغت «مئة مليار دولار كأضرار مباشرة وغير مباشرة» في حصيلة «غير نهائية».

وتشهد مناطق سيطرة الحكومة منذ سنوات ساعات تقنين طويلة وصلت خلال الأشهر الماضية في بعض المناطق إلى نحو عشرين ساعة يومياً، بسبب عجز الحكومة عن تأمين المستلزمات للمحطات الكهربائية.

وكانت  وزارة الكهرباء في حكومة دمشق، أعلنت مطلع الشهر الجاري، رفع أسعار الكهرباء في سوريا، شاملة جميع فئات الاستهلاك، وذلك في موجة رفع أسعار كافة أسعار السلع والخدمات الأساسيّة في البلاد.

زيادة تشمل الاستهلاك المنزلي

وشملت لوائح أسعار التعرفة الجديد لـ أسعار الكهرباء في سوريا، رفع أسعار الاستهلاك المنزلي بنسبة مئة بالمئة، إذ ارتفع سعر الكيلوواط الواحد في الشريحة الأولى للاستهلاك المنزلي (المقدر استهلاكها بـ600 كيلوواط ساعي خلال دورة الشهرين) من ليرة سورية إلى ليرتين، وفي الشريحة الثانية (بين 601 وألف كيلوواط ساعي) من ثلاث إلى ست ليرات.

كما ارتفع سعر الكيلو واط في الشريحة الثالثة (بين ألف وألف و500 كيلوواط ساعي) من ست إلى 20 ليرة، وفي الرابعة من عشر إلى 90 ليرة، وفي الشريحة الأخيرة من 125 إلى 150 ليرة.

اقرأ أيضاً: وزارة الأوقاف تفتح النار على أحمد حسون بسبب ذكر سوريا في القرآن

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.