تناقلت وكالات إعلامية مقربة من النظام السوري، أن اجتماعاً روسياً تركياً سيتم عقده في بحر الأسبوع المقبل بأنقرة لبحث ملف فتح الطريق الدولي حلب اللاذقية المعروف باسم m4.

ولطالما كانت اللقاءات التركية الروسية  تنتهي باجتماعات وصفها ناشطون محليون أنها لصالح الروسي والتي تنتج عمليات عسكرية برية على الأرض تكسب من خلالها القوات الحكومية مساحات جديدة من الأراضي الخارجة عن سيطرتها.

وبحسب الجريدة أن وفدا روسيا تقنيا من وزارة الدفاع الروسية سيصل إلى أنقرة الأسبوع المقبل للاجتماع مع نظيره التركي لوضع النقاط على حروف اتفاق بوتين- أردوغان الأخير فيما يخص وضع اللمسات الأخيرة على إجراءات فتح طريق “M4″، على أن تعقب ذلك اتصالات بين وزارتي خارجية البلدين وعلى مستوى رؤساء استخباراتهما.

لا إقرار تركي يتيح لروسيا فتح عملية عسكرية جنوب إدلب

قال الناطق باسم الجيش الوطني المدعوم من تركيا “يوسف الحمود” للحل نت: إن فصائل المعارضة لديها معلومات حول تفاصيل الاجتماع الذي سيعقد في الأيام القادمة. 

وأكد الحمود “أن فتح الطريق هذا عائد لأمر هام وقرار مسبق بعدم التخلي عن اي جزء من المناطق المحررة لذلك بالتأكيد سيكون التشاور لبحث آليات واقعية لكلا الطرفين، بعيدا عن استخدام سياسات ترفع حدة الردع العسكري وتؤدي الى إحراج كلا الطرفين”

وعن التحركات العسكرية على الأرض في إدلب أوضح الحمود أن الجيش الوطني يعمل على رصد مستمر يرسل إلى قسم المعلومات ضمن حيث رفض الحمود ذكر أي معلومات حول تلك التحركات.

إقرأ أيضاً:ما دور الولايات المتّحدة في التحرّكات العسكريّة التركيّة شمالي سوريا؟

ماهي النقاط التي ستدور على طاولة المفاوضات القادمة؟

المحلل السياسي  حسن النيفي أكد للحل نت إن الطريق الواصل بين حلب ادلب اللاذقية m4 كان موضع مباحثات طويلة بين تركيا وروسيا في القمة التي جمعت الرئيسين بوتين وأردوغان في اذار 2019 ولم يكشف عن مضمون تلك التفاهمات الا بعد فترة زمنية طويلة.

وأعتقد النيفي أن التصعيد الذي يقوم به الروس وقوات النظام الان يهدف الى الضغط على تركيا للعودة الى تطبيق الاتفاق المذكور، وتركيا من جهتها تدرك ان دخول الروس والنظام الى تلك المناطق سوف يسبب نزوحا كبيرا كالذي جرى في شباط 2020 من المعرة وسراقب وكفرنبل، ما سيسبب ازمة انسانية حادة.

وأضاف أن من المحتمل  أن تكون الجولة القادمة من المفاوضات  المرتقبة بين أنقرة وموسكو الأسبوع المقبل ستتركز على الجانب الميداني العسكري وسيكون طريق   m4 محورا لتلك المباحثات وغير بعيد عن ذلك منطقة تل رفعت باعتبارها تحت سيطرة قسد ولكن بإشراف روسيا.

منوهاً إلى أن من غير المستبعد أن  ينحو الطرفان نحو مبدأ إيجاد الحلول الوسط التي تحفظ مصالح الطرفين مع تركيز تركي على ألا تؤدي أي عملية مقايضة بين الطرفين إلى نزوح للسكان.

اقرأ المزيد: قتلى وجرحى من «الجيش الوطني» بقصفٍ للقوات الحكومية جنوبي إدلب

روسيا تكثف من طلعاتها الجوية على محافظة إدلب

قال ناشطون مقربون من الجبهة الوطنية للتحرير أن الطائرات الروسية الحربية استهدفت خلال يومان فقط أكثر من أربع مواقع متفرقة بمحافظة إدلب بأكثر من 16 غارات جوية تسببت بمقتل وجرح 8 مدنيين بينهم نساء وأطفال.

وأضاف الناشطون، أن الطائرات الحربية الروسية استهدف مواقع قريبة من نقاط التماس مع القوات الحكومية في قرية ير سنبل جنوب إدلب كما تشهد منطقة جبل الزاوية طلعات لطائرات استطلاع ورصد روسية تقلع من معسكرات القوات الحكومية قرب مدينة كفرنبل جنوب المحافظة.

كما وكثف القوات الحكومية السورية قصفها بقذائف المدفعية والصواريخ محيط بلدتي البارة وكصنفرة والعنقاوي في الأيام الثلاثة الماضية

وأشار الناشطون إلى أن التحركات البرية للقوات الروسية والقوات الحكومية في مناطق جنوب إدلب هادئة ولم يكن هناك تعزيزات عسكرية للطرفان مؤكدين أن المعسكرات التي تعتمد عليها القوات الحكومية عملياتها البرية كما هي ولم تزيد من أعداد عناصرها كمعسر جورين و معصران وكفرنبل.

ونقلت جريدة الوطن التابعة للنظام السوري عن مصدر دبلوماسي أن  وفدا روسيا تقنيا من وزارة الدفاع الروسية سيصل إلى أنقرة الأسبوع المقبل للاجتماع مع نظيره التركي.

وأوضح المصدر الدبلوماسي، أن اللقاء جاء في إطار تنفيذ الاتفاق “الروسي – التركي” بخصوص ‘M4″، والذي نصّ على منح بوتين لأردوغان مهلة تنتهي نهاية العام الحالي  لفتح الطريق الدولي، أمام حركة المرور والترانزيت بعد وضع الترتيبات اللازمة لذلك من فنيي البلدين.

قد يهمك: «الحل العسكري قادم».. محلل عسكري يكشف لـ«الحل نت» الخطة التركيّة الروسيّة لضرب إدلب

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة