أقدمت مجموعة من فصائل الجيش الوطني المدعوم من تركيا، الثلاثاء، على بيع صوامع للحبوب في قرية المناجير بريف رأس العين شمالي الحسكة.

ووفقا لوسائل إعلام محلية، فإن العملية تمت لصالح تاجر يعمل في بيع الخردة يدعى السفراني، فيما باشرت الورش بتفكيك الصوامع.

مشيرة إلى أن المجموعة هي بقيادة المدعو “أبو سامر”، وتتبع لفرقة “القوات الخاصة” المدعومة من المخابرات التركية.

وقبل أيام، فككت المجموعة مولدة الفرن الاحتياطي بقرية المناجير، الذي يعتبر ثاني أكبر أفران رأس العين، وذلك للحصول على خمسة كيلوغرامات من النحاس.

كما كانت المجموعة ذاتها قد باعت في وقت سابق محطة مياه المناجير، للتاجر نفسه.

وسبق أن طالبت المجموعة المحاصصة بنسبة نصف الأرباح مع المجلس المحلي في رأس العين.

ذلك في حال سمحت المجموعة بإعادة تشغيل فرن المناجير الآلي، دون الوصول لاتفاق بين الطرفين.

قدر يهمك: مصادر لـ الحل نت: فصائل معارضة تبيع صوامع حبوب شمال سوريا للسلطات السورية

نبع السلام” تستولي على 8 صوامع للحبوب

سيطر الجيش الوطني بدعم تركي على رأس العين، خلال عملية نبع السلام التي شنها على المنطقة في تشرين الأول/ أكتوبر 2019.

وفي حزيران/ يونيو 2020، ذكر تقرير لمنظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، أن تركيا وفصائل الوطني استولوا على آلاف الأطنان من الحبوب.

وأشار التقرير إلى أن الأدلة والتحقيقات التي أجرتها المنظمة تثبت أن الفصائل نهبت مخزون 8 صوامع للحبوب مملوءة بالقمح.

لافتا إلى الفصائل باعت الحبوب إلى تركيا التي سهلت بدورها صفقات بيع ونقل جزء من المخزون إلى أراضيها.

ذلك عبر مكتب المحاصيل الزراعية التابع للحكومة التركية “TMO”.

وكان الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد في الإدارة الذاتية، سلمان بارودو، قد قال إن مجموع المخزون الذي تركته الإدارة الذاتية في عموم الصوامع قبل الانسحاب منها قد بلغ حوالي 730 ألف طن من مخزون القمح والشعير والسماد والقطن والبذار.

للمزيد اقرأ: تقرير: نبع السلام التركية تستولي على 8 صوامع مملوءة بالحبوب شمالي سوريا

عامان من انتهاكات الجيش الوطني

عضو إدارة لجنة مهجري سري كانيه – رأس العين، المحامي جوان عيسو سبق وأن صرح لـ «الحل نت».

أن اللجنة تمكنت بالتعاون مع رابطة تآزر لضحايا الاجتياح التركي لشمال وشرق سوريا، من الحصول على إحصائية لحجم الانتهاكات التي ارتكبتها الفصائل خلال عامين من سيطرتها على المدينة.

مضيفا أن الفصائل تمكنت من توطين أكثر من ألفي عائلة سورية نازحة في منازل المدنيين.

إلى جانب 55 شخص من نساء وأطفال عائلات مقاتلي تنظيم “داعش” الأجانب.

وتشمل الإحصائيات إعدام 11 شخصا في المدينة، واعتقال 386 آخرين.

بينهم 48 امرأة و12 طفلاً، فيما سجل اختفاء 152 قسرا لا يزال مصيرهم مجهولا حتى اللحظة.

وسجلت 232 حالة تعذيب، إضافة إلى مقتل ثلاثة أشخاص تحت التعذيب.

فيما نقل 90 معتقل إلى تركيا من بينهم 48 معتقل، حكم عليهم بمدة تتراوح ما بين 13 سنة إلى السجن المؤبد.

كما أن عدد المفقودين بلغ 48 بينهم ثلاث نساء، وفقا للحقوقي عيسو.

اقرأ أيضا: مقتل وإصابة العشرات في أعنف اشتباكات شهدتها “رأس العين” بين فصائل “الجيش الوطني”

وتشهد رأس العين، اشتباكات متكررة بين فصائل الجيش الوطني التي تتقاسم السيطرة على أحياء المدينة.

وغالبا ما تسفر عن وقوع جرحى وقتلى بين المدنيين، فضلا عن الطرفين المتقاتلين.

كما يخلف الانفلات الأمني في المنطقة خسائر مادية وهلع في صفوف سكان المدينة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.