إقليم كردستان يستجيب لمطالب احتجاجات طلبة السليمانية.. والقمع يستمر!

إقليم كردستان يستجيب لمطالب احتجاجات طلبة السليمانية.. والقمع يستمر!

قررت حكومة إقليم كردستان، الأربعاء، إعادة المخصصات الجامعية لطلبة جامعات الإقليم، بعد الاحتجاجات الطلابية التي اجتاحت السليمانية.

وجاء قرار إعادة المخصصات المالية لطلبة الجامعات من قبل مجلس وزراء إقليم كردستان، وذلك في اليوم الرابع لاحتجاجات طلبة السليمانية.

كذلك قرر مجلس وزراء إقليم كردستان: «تخصيص ميزانية لحل مشاكل الأقسام الداخلية ودعم الطلبة الفقراء»، حسب موقع “ناس كورد“.

إقليم كردستان يحتاج لهذا المبلغ سنويا

ونقل الموقع عن مصدر في وزارة التعليم العالي في الإقليم بأن: «الوزارة بحاجة إلى 70 مليار دينار (46 مليون دولار) سنويا، لتغطية مخصصات الطلبة البالغ عددهم أكثر من 135 ألف طالب في عموم إقليم كردستان».

ولليوم الرابع على التتابع، تستمر الاحتجاجات الطلابية في السليمانية، المطالبة بصرف مستحقاتهم الشهرية. وواجه الأمن الكردي الاحتجاجات بالقمع كما بقية الأيام.

وزادت القوات الأمنية في السليمانية من حدة قمعها للاحتجاجات. فبعد أن كانت تستخدم الغاز المسيل للدموع وإطلاق الرصاص في الهواء لإنهاء الاحتجاجات، استخدمت اليوم الرصاص المطاطي ووجهته صوب الطلبة.

لا إحصاءات دقيقة تخص تظاهرات السليمانية!

وأسفرت الاحتجاجات حتى اليوم عن احتجاز وجرح العشرات من طلبة جامعات السليمانية، دون وجود إحصائية دقيقة للعدد الكلي، بسبب منع الأمن لوسائل الإعلام واامراكز الحقوقية من تغطية الاحتجاجات.

والبارحة، علق حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يحكم السليمانية على الاحتجاجات. وقال إنه مع مطالب الطلبة ومع التظاهر السلمي، وطالب حكومة أربيل بتنفيذ مطالبهم.

إضافة لذلك، شهدت جامعات أربيل ودهوك، أمس الثلاثاء، مظاهرات طلابية كبيرة، تضامنا مع طلبة السليمانية، ورفضا للقمع الذي يطالهم.

للقراءة أو الاستماع: تظاهرات السليمانية.. الوتيرة تشتد والقمع ضد الطلبة يمتد لعمق المدينة!

وكانت حكومة السليمانية المحلية، عطلت الدوام الرسمي في جامعة السليمانية لمدة يومين، بسبب الاحتجاجات الطلابية، التي تتمركز أمام الجامعة وفي مركز المحافظة.

سبب قطع إقليم كردستان لمستحقات الطلبة

وقطعت حكومة إقليم كردستان، المستحقات المالية الشهرية لطلبة جامعات الإقليم عام 2014، على خلفية انهيار أسعار النفط حينئذ، وبالتزامن مع المعارك ضد تنظيم #داعش وقتذاك.

وتبلغ المستحقات المالية الشهرية، ما مقداره 60 ألف دينار لكل طالب من مركز المحافظة. كما تصل إلى 100 ألف دينار لكل طالب من أقضية ونواحي المحافظة المختلفة.

ويعاني شباب إقليم كردستان العراق من تفشي البطالة، وانعدام فرص العمل لهم، وذلك دفع بالآلاف منهم إلى الهجرة من الإقليم.

وازدادت الهجرة في الآونة الأخيرة، خصوصا في آخر شهرين وبالتحديد نحو بيلاروسيا. إذ يفترش شباب الإقليم الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، سعيا منهم لدخول الاتحاد الأوروبي والحصول على اللجوء.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.