وسط البحر الأبيض المتوسط، وعلى متن قارب، وضعت سيدة سورية طفلها خلال رحلة لجوء انطلاقا من تركيا باتجاه الدول الأوروبية.

و أنجبت السيدة العشرينية الطفلة بين جمع من المهاجرين تجاوز عددهم 244 شخصا، وهم في طريقهم إلى إيطاليا، بحسب صحيفة (ذا تايمز) البريطانية.

في حين، تزامنت حالة الولادة مع عاصفة وأمواج هائجة دفعت قارب اللجوء للاحتماء بسفينة شحن كانت بالقرب منها، قبل أن يتمكن خفر السواحل الإيطالي من الوصول وإنقاذهم.

ذلك بعد استغرقت الرحلة قرابة أسبوع، بينما استغرقت عملية إنقاذهم من قبل خفر السواحل الإيطالي نحو 16 ساعة قبالة ساحل كالابريا.

قد يهمك: اللجوء إلى أوروبا.. طبيب سوري في بولندا يحذر من المخاطر

الطفلة والأم كلاهما بخير

كونسيتا جيوفر، متطوعة في الصليب الأحمر بمقاطعة روكيلا جونيكا جنوبي إيطاليا، كانت ضمن الكادر الذي استقبل قارب المهاجرين.

أعربت جيوفر بالقول: «كان هناك طفلة جميلة حديثة الولادة تدعى سناء، ملفوفة بأوشحة مع ولادتها السعيدة».

وأضافت «غسلنا الطفلة ووضعناها مع والدتها في سيارة إسعاف. كلاهما بخير في المستشفى، والأم بدأت إرضاع طفلتها بشكل طبيعي».

مشيرة إلى أنها لم تعرف من الذي ساعد في عملية إنجاب الطفل على متن القارب، لكن ذاك الشخص الذي قطع الحبل السري ترك عقدة متقنة للغاية، «كان من الواضح أنه يعرف ما يفعله جيدا»، وفق تعبير جيوفر.

اقرأ أيضا: تصاعد أزمة اللجوء.. أكبر الشركات السورية توقف رحلاتها الجوية إلى بيلاروسيا

هربا من السلطات اليونانية

خلال هذا العام، ارتفعت معدل الهجرة من تركيا إلى إيطاليا عبر البحر.

هربا من احتمالية وقوع المهاجرين في يد خفر السواحل اليوناني «المدان بارتكابه انتهاكات وعمليات تعذيب بحق طالبي اللجوء»، بحسب الصحيفة.

فيتوريو زيتو، عمدة مقاطعة روكيلا جونيكا، نوه إلى أن غالبية المسؤولين عن عمليات التهريب هم من الجنسية الأوركانية «يشتبه بصلتهم بمافيا ندرانجيتا الإيطالية».

وتعتبر إزمير التركية نقطة الانطلاق لمعظم المهاجرين عبر بحر إيجة  إلى اليونان.

ولا سيما بالنبة للسوريين الذين فروا من ويلات الحرب.

فيما يعد الطريق عبر تركيا من أكثر الطرق التي يحاول المهاجرون خلالها الوصول إلى أوروبا.

في الوقت الذي تضيق فيه السلطات التركيّة واليونانية الخناق عليهم باستمرار.

وفي وقت سابق، شدد الاتحاد الأوروبي قواعد اللجوء وعزز حدوده الخارجية.

وذلك بعد أن وصل أكثر من مليون لاجئ ومهاجر إلى أوروبا عبر البحر المتوسط قبل ست سنوات.

كما سبق وأن أشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن عدد طالبي اللجوء الذين قضوا في البحر خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا تضاعف خلال العام 2021.

مناشدة الدول باتخاذ إجراءات عاجلة «للحد من هذه المأساة»، على حد وصفها.

للمزيد اقرأ: أزمة اللجوء في تركيا: هل ستستطيع المعارضة التركية طرد اللاجئين السوريين في حال وصولها للحكم؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.