أعلن وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني، سيد رضا فاطمي أمين، افتتاح المركز التجاري الإيراني في المنطقة الحرة بمدينة دمشق، بعد أكثر من عامين على إعلان إنشائه.

إيران حاضرة بمختلف المجالات

وأعقب الافتتاح أمس الثلاثاء مؤتمر صحفي أكد خلال فاطمي أمين أن المركز يضم عدداً من الشركات الإيرانية المختصة في مختلف المجالات منها التجارية والصناعية والزراعية ومعدات البناء.

وقال في التصريحات التي نقلتها وكالة سانا إن المركز «سيرفع سقف التبادل التجاري بين الحكومة السورية وإيران التي تصل حاليًا إلى ثلاثة مليارات دولار أمريكي» حسب قوله.

بالمقابل أوضح رئيس اللجنة العليا للمستثمرين بالمناطق الحرة ورئيس غرفة التجارة السورية – الإيرانية فهد درويش، أن التجار والصناعيين يستطيعون عبر المركز الجديد الحصول على مختلف المعلومات المتعلقة بالشركات الإيرانية بشكل مباشر، وهو مركز للاستيراد والتصدير والتسويق.

للقراءة أو الاستماع: معرض إيراني للاستثمار في سوريا.. تثبيت نفوذ أم مناورة؟

خطوة لتعزيز السيطرة الإيرانية على الاقتصاد السوري

ومنذ تدخل إيران العسكري في سوريا وبسط نفوذها على الأراضي السوري، تحاول بسط السيطرة وتحقيق المكتسبات على الصعيد الاقتصادي عبر افتتاح مشاريع اقتصادية متعلقة بالتجارة والصناعة ومجال الطاقة.

وجاء افتتاح المركز الإيراني الجديد، ضمن زيارة اقتصادية يقوم بها وفد إيراني إلى العاصمة السورية دمشق في إطار عقد اتفاقيات تضم عدة مشروعات اقتصادية.

كما تزامن مع افتتاح معرض “المنتجات الإيرانية” بمشاركة شركات تجارية وصناعية إيرانية بمدينة المعارض في دمشق.

المركز التجاري الإيراني في دمشق.. ما تأثير معرض الصناعات الإيرانية؟

ويرى الباحث الاقتصادي رضوان الدبس، أن معرض الصناعات الإيرانية هي رسالة واضحة للخارج بوقوف إيران إلى جانب حلفائها.

كذلك رسالة اطمئنان للداخل السوري ضمن المناطق الحكومية للوثوق بإيران بشكل أكبر.

وأضاف الدبس بحديث سابق مع (الحل نت)، أن المعرض يمثل دعما لموقف الجناح العسكري التابع لها في الحكومة، وتحريك له.

ذلك للاستمرار في فرض سيطرته على مفاصل الدولة وخاصة الاقتصادية.

وتابع الدبس أن إيران لا تهتم بنشاط المعرض من حيث الشكل، لكن ما تسعى له هو بسط النفوذ واستغلال حاجة التجار.

وخاصة ما يتعلق بالقطاع الصناعي وحاجته للمواد الأولية.

فإيران جبرة على استيراد المواد الأولية من أي جهة، حتى وإن كانت بجودة رديئة مثل صناعاتها المحلية، وفق الدبس.

وإلى جانب المركز التجاري الإيراني في دمشق والمعارض والمشاريع التجارية، تسعى طهران إلى الدخول بقوة في مشاريع الطاقة. وتهدف للسيطرة على محطات الكهرباء عبر مشاريع إنشاء محطات جديدة أو تأهيل المحطات الحالية.

للقراءة أو الاستماع: مماطلة إيرانية في المفاوضات النووية.. طهران تتلاعب بالدول المُفاوِضة

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.