ما تزال الأوضاع المعيشية في سوريا بتدهور مستمر، وصلت إلى درجة أصبح الغاز المنزلي يباع بالأوقية!.

إذ نقلت وسائل إعلام محلية، أن بيع الغاز في العاصمة دمشق أصبح بالأوقية، وارتفع سعر كيلو غرام الغاز المنزلي في السوق السوداء ليصل إلى 14 ألف ليرة سورية، فيما وصل سعر تعبئة طباخ منزلي سعة 3 كيلو غرام 40 ألف ل.س، كما ارتفع الطلب على كمية النصف كيلو غرام.

والارتفاع الكبير في سعر الغاز، أجبر بعض العائلات السورية على استخدام البابور بدلاً عن الغاز، في الطبخ  سواء عبر استخدام الكاز الذي يبلغ سعر نصف اللتر منه 4 آلاف ليرة، أو مزج البنزين مع المازوت.

اقرأ أيضاً: «ممارسات غير لائقة».. دمشق تعترف بعدم وصول المازوت لمعظم العائلات السورية

عائلات لا تصلها الدعم

أقرّ حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء في الحكومة السورية، أن الحكومة تنوي رفع الدعم عن نحو 25 بالمئة من السوريين بداية العام المقبل 2022.

وكانت  وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قد اعترفت في وقت سابق، بأن 70٪ من السوريين في مناطق سيطرتها، لم يحصلوا على مخصصاتهم من مازوت التدفئة، وذلك رغم الحاجة الماسة للمازوت من أجل التدفئة في فصل الشتاء.

وقالت الوزارة في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية بفيسبوك إن عمليات توزيع 50 ليتراً لكل عائلة، بدأت قبل نحو أربعة أشهر، إلا أن معظم العائلات المستحقة للمازوت لم تحصل على مخصصاتها حتى الآن.

كذلك أشارت وزارة التجارة الداخلية إلى ما وصفتها بـ«ممارسات غير لائقة»، تحصل خلال عملية إيصال المازوت إلى العائلات السورية.

وأوضحت أن أصحاب الصهاريج الصغيرة وسيارات توزيع المازوت كانوا يقفون في أماكن بعيدة عن القطاع المستهدف، ويطلبون من المواطنين الحضور إليهم للحصول على مخصصاتهم من المادة.

اقرأ أيضاً: “قريباً” ارتفاع أسعار جديد في سوريا.. ما هي الأسباب؟

ارتفاع أسعار المحروقات لن يؤثر على حياة الناس!

وتدعي الحكومة السورية أن ارتفاع أسعار المازوت لن تؤثر على الأهالي بشكل مباشر، لا سيما وأنها أبقت على سعر المازوت المنزلي الموزع عبر البطاقة الذكيّة بـ500 ليرة لليتر الواحد.

وبتدقيق بسيط نرى أن رفع أي من أسعار كلفة الإنتاج على المنتجين، يعني بالضرورة رفع سعر المنتجات والمواد الغذائيّة، التي تدخل من ضمن تكلفة منتجاتها المحروقات بشكل أساسي.

ويؤكد تجار سوريون أيضاً أن: «رفع سعر الديزل بهذا الشكل سوف يرفع أسعار جميع أنواع السلع، إن كان لجهة التصنيع أو النقل، ما يزيد من الأعباء على السوريين».

يذكر أن ارتفاع أسعار المحروقات في مناطق سيطرة الحكومة السورية، أدى إلى توقف العديد من المعامل الصناعية، وتراجع عدد من المحاصيل الزراعية، وارتفاع كبير في السلع الغذائية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.