مع ارتفاع سعر البنزين في دمشق، يبدو أن عام 2021 حافلاً بجملة “ارتفعت أسعار المحروقات”، إذ لا يكاد يمر أسبوع دون أن تنشر وسائل إعلام سورية محلية خبراً متعلقاً بغلاء سعر البنزين أو المازوت أو الغاز أو غيرها من المحروقات.

حيث أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك السبت 11 كانون الأول/ ديسمبر، قراراً  يقضي برفع سعر ليتر البنزين الممتاز أوكتان 90 المدعوم المستلم على البطاقة الإلكترونية إلى 1100 ليرة سورية، وبهذا تكون الأسعار قدر ارتفعت بنحو 46 بالمئة عن الأسعار السابقة.

ونشرت وكالة سانا المحلية، نسخة لقرار الوزارة، وجاء في النص، أنه يجب على أصحاب محطات الوقود الإعلان عن أسعار ونوعية البنزين بشكل واضح ومقروء.

وأوضحت الوزارة أن القرار بدأ حيز التنفيذ في ليلة الأحد، كما فرضت عقوبات في حال مخالفة القرار.

للقراءة أو الاستماع: تأثيرات سلبية على المواصلات بدمشق بعد نقص شديد للمازوت

وهذا القرار يهدف إلى تقليل خسائر هائلة من موازنة النفط ولضمان عدم انقطاع المادة أو فقدانها، وفق وكالة سانا.

ووفقا لقرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، تم تحديد مبيع البنزين أوكتان 90 الموزع خارج المخصصات وعبر البطاقة الإلكترونية بمبلغ 2500 ليرة سورية لليتر الواحد وبمعدل 40 ليتر شهرياً،  وسعر المازوت بـ 1700 ليرة سورية بمعدل 40 لتر شهرياً أيضاً.

ما هي علاقة المناخ بأزمة المحروقات؟

وفي 5 كانون الأول/ ديسمبر،  قال عبد الله خطاب، معاون وزير النفط في حكومة السورية، أن أزمة الطاقة التي تمر فيها سوريا، هي جزء من أزمة الطاقة العالمية التي تمر دول العالم، سببها التغيّر المناخي.

وأشار معاون الوزير، إلى أن تغيّر المناخ والتوجه نحو استخدام الطاقات النظيفة، تسببا بزيادة الطلب على الغاز بشكل كبير. ما أدى إلى ارتفاع أسعار المشتقات النفطية بشكل كبير.

هل تنفع الخطط الحكومة في تأمين المحروقات

وتعمل الوزارة على خطط لتأمين المشتقات النفطية بجميع السبل المتاحة سواء بالاستيراد أو الإنتاج”. جاء ذلك بحسب ما قاله خطاب في لقاء تلفزيوني.

فيما أوضح معاون الوزير، أن خطط التوريد مستقرة خلال الشهرين الماضيين، وقال: أن “وضع المشتقات النفطية بخير”.

وفيما يتعلق بإنتاج سوريا من النفط، صرح خطاب، أن الإنتاج نحو 100 ألف برميل. يكرر منها 20 ألف برميل في مصافي القطر فقط.

للقراءة أو الاستماع: “لا تقليل لساعات التقنين”.. دولة إقليمية تسعى للسيطرة على الكهرباء السوريّة

أزمة شديدة..الغاز المنزلي بالأوقية

و نقلت وسائل إعلام محلية في وقت سابق، أن بيع الغاز في العاصمة دمشق أصبح بالأوقية. وارتفع سعر كيلو غرام الغاز المنزلي في السوق السوداء ليصل إلى 14 ألف ليرة سورية. فيما وصل سعر تعبئة طباخ منزلي سعة 3 كيلو غرام 40 ألف ل.س، كما ارتفع الطلب على كمية النصف كيلو غرام.

والارتفاع الكبير في سعر الغاز، أجبر بعض العائلات السورية على استخدام البابور بدلاً عن الغاز، في الطبخ  سواء عبر استخدام الكاز الذي يبلغ سعر نصف اللتر منه 4 آلاف ليرة، أو مزج البنزين مع المازوت.

يذكر أن ارتفاع سعر البنزين والمحروقات الأخرى في دمشق ومحافظات غيرها مع قلة وجودها، أدى إلى توقف العديد من المعامل الصناعية، وتراجع عدد من المحاصيل الزراعية، وارتفاع كبير في السلع الغذائية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.