“التيار الصدري” و”الحزب الديمقراطي” يجتمعان: لا لحكومة “محاصصاتية”

“التيار الصدري” و”الحزب الديمقراطي” يجتمعان: لا لحكومة “محاصصاتية”

اجتمع “التيار الصدري” و”الحزب الديمقراطي الكردستاني” في مقر الأول بالعاصمة العراقية بغداد، اليوم الاثنين. والهدف هو مناقشة ملف تشكيل الحكومة المقبلة.

وقاد اجتماع “التيار الصدري” و”الحزب الديمقراطي الكردستاني”، حسن العذاري، رئيس “الكتلة الصدرية”، وهوشيار زيباري، رئيس وفد “الديمقراطي الكردستاني”.

وحسب بيان لـ “الكتلة الصدرية”، فإن العذاري أكد خلال الاجتماع، على ضرورة مغادرة لغة المحاصصة، وتقاسم المناصب بين الكتل في تشكيل الحكومة المقبلة؛ لأنها السبب في وصول البلد إلى حافة الهاوية.

https://twitter.com/alhnant/status/1470341758827614213?t=xudgwF9yhQ4xcsWx96Dz6g&s=19

واستعرض “التيار الصدري و”الحزب الديمقراطي”، أهم القضايا المتعلقة بالتفاهمات الثنائية، «سعيا لتشكيل حكومة وطنية تلبي تطلعات الجماهير في مرحلة جديدة تنقذ البلد. وتحافظ على سيادته وتضمن هيبته واستقلاله»، وفق البيان.

موقف “التيار الصدري”

وجدد العذاري، موقف “الكتلة الصدرية” الثابت. وهو السعي نحو تشكيل حكومة “أغلبية وطنية”، بالتعاون مع القوى السياسية من المكونات المختلفة.

من جانبه بين زيباري، أن “التيار الصدري” هو أقرب جهة، يرغب “الحزب الديمقراطي الكردستاني”، التفاهم معها حول تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.

للقراءة أو الاستماع: الانتخابات العراقية: دعوى لإلغاء نتائجها.. فما هي الأسباب والنتائج المتوقعة؟

وفاز “التيار الصدري” أولا في الانتخابات العراقية المبكرة التي جرت في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. إذ حصل على 73 مقعدا من أصل 329 مقعدا، وهو العدد الكلي لمقاعد البرلمان العراقي.

لكن الفوز ذلك، لا يتيح للتيار تشكيل حكومة “أغلبية سياسية”، كما يسعى لها؛ لأنه لا يمتلك “نصف زائد واحد” من عدد مقاعد البرلمان الكلي. أي 165 مقعدا، وهو الحد الأدنى الذي يسمح للكتلة الحاصلة عليه بتشكيل الحكومة بمفردها.

مسعى الصدر

لذا يسعى مقتدى الصدر، زعيم “التيار الصدري”، إلى التحالف مع بقية الأحزاب السياسية من اامكونات الأخرى غير الشيعية، من أجل الوصول إلى الرقم أعلاه وتشكيل حكومة “أغلبية سياسية”.

للقراءة أو الاستماع: الصدر يحذر من قتل المستقلين الفائزين في الانتخابات العراقية: لن أشترك في “خلطة العطار”!

ولا يرضى الصدر بتشكيل حكومة توافقية تكون من ضمنها الأحزاب الشيعية الموالية لإيران التي خسرت في الانتخابات الأخيرة. لذا يتجه نحو الأحزاب السنية والكردية لتحقيق مسعاه.

وتتردد الأحزاب السنية والكردية في التحالف مع الصدر، ولم تحسم موقفها حتى الآن، دون أن توضح الأسباب. وهو ما يؤخر تشكيل الحكومة المقبلة بعيدا عن الأحزاب الولائية.

وأشار الصدر غير ما مرة إلى أنه في حال لم ينجح بتشكيل حكومة “أغلبية سياسية”، فإنه سيترك تشكيلها إلى خصومه، وسيذهب إلى اتجاه “المعارضة السياسية”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.