ناشد رئيس بلدية فرنسي رئيس البلاد للالتفات إلى مصير نحو 10 عائلات، تقيم في عقار يملكه رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد، إذ يعيش هؤلاء أوضاعاً «رديئة بدون أي دعم مادي منذ أشهر».

وقال جان كريستوف بوليه، رئيس بلدية بيسانكور الفرنسية، في رسالة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونقلتها وكالة الصحافة الفرنسية AFP: «لا يمكننا أن نترك هؤلاء الأشخاص من دون حلّ هذا الشتاء».

وأضاف: «من مسؤولية الدولة أن تتحرّك بسرعة»، مؤكّداً «تسجيل حالة وفاة في صفوف المقيمين في نهاية الأسبوع الماضي، ونقل أشخاص أصيبوا بكوفيد-19 إلى المستشفى، وهناك شخص مسنّ يجب إبقاؤه موصولاً بجهاز المساعدة على التنفس، ما يتطلّب توافر المياه والكهرباء».

قد يهمك: خدمات استخباراتية ساعدت رفعت الأسد بمغادرة فرنسا

رفعت الأسد قطع الدعم عنهم

وكان عشرات السوريين من أنصار رفعت الأسد، يتلقون الدعم المالي بشكل دوري منه، وذلك منذ خروجهم معه، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في ثمانينيات القرن الماضي.

ويقيم نحو 80 سوريّاً من هؤلاء، في في مزرعة خيول “سان جاك” التي تضم قصراً وحظائر حُوّلت إلى أجنحة للسكن ومنازل عدة.

وكان رفعت الأسد قد قطع الدعم المالي، عنهم قبل أشهر، بعد صدور قرار بسجنه في قضايا أصول تم جمعها بالاحتيال.

وتقول وكالة الصحافة الفرنسيّة في تقرير لها إنه: «على طرف غابة في شمال باريس، يعيش عشرات السوريين من أنصار رفعت الأسد في “ملاذ آمن” كان عم الرئيس السوري يسدد كافة فواتيره، لكنهم صاروا بلا ماء ولا كهرباء بعدما انقطع الدعم عنهم».

وتضيف: «يضطر محسن أسعد للذهاب إلى منزل ابنته لتوصيل جهاز التنفس الاصطناعي والاغتسال، بعد قطع الكهرباء في مزرعة الخيول الواسعة الواقعة على بعد 27 كيلومترا من باريس حيث يقيم هذا المتقاعد السوري منذ عقود مع عشرات العائلات التي كفلها رفعت الأسد لأعوام طويلة».

رفعت الأسد في دمشق

ومنذ السابع من شهر تشرين الأول /أكتوبر الماضي، يقيم رفعت الأسد في دمشق، بعد غياب دام نحو 37 عاماً، عن البلاد.

وتقول السلطات السورية إن عودة رفعت تأتي في إطار «ترفّع الرئيس الأسد، عمّا فعله وقاله ومنعاً لسجنه في فرنسا».

وأصدرت المحكمة الإصلاحيّة في أربعة أشهر حكماً، بسجن رفعت الأسد مدة أربع سنوات، في قضية أصول جُمعت بالاحتيال تقدر قيمتها بـ90 مليون يورو، بين شقق وقصور ومزارع للخيول.

ورفعت الأسد هو نائب الرئيس السوري السابق حافظ الأسد وكان أحد أعمدة النظام الحاكم في سوريا أواخر القرن الماضي، وقاد سرايا الدفاع في «الجيش السوري» التي ساهمت في إخماد «انتفاضة» في مدينة حماة عام 1982.

وغادر رفعت البلاد عام 1984، عقب محاولة انقلاب فاشلة على شقيقه حافظ، متجهاً بذلك إلى سويسرا ثم إلى فرنسا رفقة عائلته.

اقرأ أيضاً: عودة “رفعت الأسد” تثير مخاوف “أسماء“.. “فراس طلاس” يكشف خفايا «العودة المشبوهة»

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.