افتتحت مليشيا الحرس الثوري الإيراني، سجناً جديداً لها بداخل المطار العسكري في محافظة ديرالزور شرقي سوريا، وهو السجن الرابع لها في المحافظة، ومختص بالقادة والعناصر التابعين لمليشياتها، ممن وجهت لهم تُهم كبيرة أبرزها، التواصل مع جهات خارجية.

مصدر من داخل المطار العسكري، فضل عدم الإفصاح عن اسمه، أفاد لـ “الحل نت” أن “موقع السجن الجديد، يقع بجوار الهنغارات العسكرية وسط المطار، تم تجهيزه بإشراف كادر إيراني، ونقل إلية مايقارب 60 سجيناً منذ مطلع الشهر الجاري”.

حراسة مشددة

وأشار المصدر إلى  أن “السجن رفعت عليه الأعلام السورية، خشية الاستهدافات الجوية، ويخضع لحراسة مشددة من قبل عناصر الحرس الثوري، ويمنع  أي عنصر من القوات الحكومية العاملين في المطار، من  الاقتراب منه، تحت طائلة المسؤولية والمحاسبة”.

وأوضح المصدر، أن “السجن قد شهد قبل ثلاثة أيام عملية إعدام عنصرين من الجنسية العراقية، ينتمون لـ الحشد الشعبي العراقي، في ساحة صغيرة مرفقة بالسجن، وحضر العملية كلاً من الحاج عسكر والحاج سلمان (أبزر قادة الحرس الثوري في المحافظة)، حيث وجهت للعناصر تهمة التواطء والخيانة، بإعطاء إحداثيات مواقع إيرانية في المحافظة، لطيران التحالف الدولي”، وفق قولهم.

وأكد المصدر أن “السجن الجديد يُعد الأول من نوعه في المنطقة، لاقتصاره على العناصر والقادة من الجنسيات الأجنبية، ولا يتم إدخال سجناء من العناصر المحليين إليه”.

سجون أخرى

مصادر أهلية من المنطقة أفادت لـ “الحل نت” أن “مليشيا الحرس الثوري، سبق أن افتتحت، ثلاثة سجون لها في المحافظة، اثنان في مدينة البوكمال أحدهما يقع قرب “دوار الهجانة” بجانب مستشفى عائشة، والثاني خلف المستشفى الوطني،  وآخر في مدينة الميادين يقع على مقربة من مدرسة الصناعة القديمة”.

وفي تقرير نشرته  موقع  Al Monitor ، في يوليو الفائت، جاء فيه، أن “الحرس الثوري الإيراني، افتتح سجنًا خاصًا به، في حقل غاز زملا في ريف الرقة شمال شرق سوريا”.

ونقل الموقع عن مصدر عسكري من السجن تأكيده أنه “تمّ تجهيز السجن بعد طرد عناصر الفرقة الرابعة من المكان، والسجن محاط بالقناصة والمقاتلين بالرشاشات الخفيفة”.

وأشار الموقع إلى أنّ “السجن مقسوم إلى قسمين، قسم مدني والآخر عسكري، حيث يُفرج عن المدنيين فقط من خلال وساطة قبلية أو بكفالة بعد مبايعتهم لإيران، كما يُسجن عناصر من ميليشيات الحرس الثوري الإيراني أحيانا بسبب الانضباط، ثم يُعاودن انتشارهم”.

وتتعرض مواقع وقواعد المليشيات الإيرانية في المنطقة، لقصف جوي متكرر، تنفذه طائرات مجهولة يعتقد أنها إسرائيليّة أو تابعة لقوات التحالف الدولي، غالباً ما تسفر عن مقتل وجرح العشرات من عناصرها، إضافةً لتدمير مواقعهم وآلياتهم العسكرية.

هذا وتخضع مدينة البوكمال ونواحيها، لسيطرة “الحرس الثوري” الإيراني وميليشياته بصورة مباشرة، في ظل غيابٍ شبه تام لسلطة القوات السوريّة، كما تسيطر على مناطق واسعة من مدينة الميادين وريفها، فضلاً عن انتشارها في مواقع متعددة بمحافظة دير الزور.

اقرأ أيضاً: دير الزور: “ربع الله” فصيل إيراني يثير هلع الأهالي في الميادين

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.