جرحى باحتجاجات في ذي قار.. وتوجيه عاجل من الكاظمي

جرحى باحتجاجات في ذي قار.. وتوجيه عاجل من الكاظمي

شهدت محافظة ذي قار جنوبي العراق، اليوم الأربعاء، احتجاجات للخريجين الجامعيين، يطالبون بتوفير فرص عمل لهم.

وخرجت احتجاجات الخريجين في “تقاطع البهو” وسط مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، للمطالبة بتوظيفهم بدوائر الدولة أو توفير فرص عمل لهم بالشركات النفطية الخاصة.

لكن “قوات مكافحة الشغب”، واجهت الاحتجاجات بالقمع المفرط بالرصاص الحي، ما أسفر عن إصابة عدد من المحتجين، وفق موقع “ناس نيوز” المقرب من الحكومة العراقية.

طلب من محافظ ذي قار

وأشارت مواقع محلية وعدد من الناسطين العراقيين، إلى مقتل 2 من المحتجين، على إثر إصابتهما بطلق ناري من قبل “قوات مكافحة الشغب”.

إلى ذلك، طالب محافظ ذي قار، أحمد الخفاجي في بيان، من القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، إرسال لجنة تحقيقية بشأن العنف الذي شهدته الاحتجاجات في المحافظة.

ومباشرة، وجه الكاظمي، بمحاسبة من أطلقوا الرصاص الحي تجاه المحتجين، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم، وفتح تحقيق عاجل من قبل القوات الأمنية.

وشدد الكاظمي، وفق بيان لخلية “الإعلام الأمني” نشرته عبر “تويتر“، على معالجة المصابين بشكل فوري، مؤكداً على: «توجيهاته السابقة بعدم استخدام القوة أو إطلاق النار بحق المحتجين».

وعادة ما تواجه “قوات الشغب” معظم الاحتجاجات بالعنف، وتقمعها بإطلاق الرصاص الحي وبالقنابل الدخانية وبالهراوات، وذلك منذ “انتفاضة تشرين” وحتى اليوم.

ضحايا “تشرين” ونسبة البطالة في العراق

وكانت “انتفاضة تشرين”، خرجت في تشرين الأول/ أكتوبر 2019 في الوسط والجنوب العراقي وبغداد، ضد البطالة والفساد ونقص الخدمات.

للقراءة أو الاستماع: «أبرزهم جميل الشمري»: ذي قار تصدر أوامر قبض لضباط قمعوا التظاهرات العراقية

واستمرت الانتفاضة لمدة 5 أشهر ونصف، حتى تاريخ 15 آذار/ مارس 2020، حينما توقفت بسبب العنف المفرط بحقها، ناهيك عن اجتياح وباء “كورونا” للعراق.

وقتل إبان “انتفاضة تشرين”، نحو 750 متظاهرا، وأصيب 25 ألفا، منهم نحو 5 آلاف متظاهر يعانون من إعاقة دائمة، وفق الإحصاءات الرسمية وغير الرسمية.

ويعاني شباب العراق منذ عام 2003 من نسب بطالة مرتفعة، ومع تبدل الحكومات وتعاقبها تزداد هذه النسب، جرّاء غياب السياسات الواضحة التي توفر فرص تعيينات حكومية أو ضمن قطاع الشركات شبه الحكومية أو الخاصة.

للقراءة أو الاستماع: مصافحة محافظ ذي قار لـ “عبد المهدي” تتسبّب باستقالة نائبه ومستشاره

وتبلغ نسبة البطالة في العراق نحو 22 بالمئة، وفقا لوزارة التخطيط العراقية، في حين أكد نواب في البرلمان المنحل، أنها تصل إلى نحو 40 بالمئة في بعض المدن المحررة، شمالي البلاد وغربها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.