شهدت محافظة درعا صباح الجمعة، هدوءاً حذراً في مختلف القرى والبلدات، وذلك بعد يومٍ شهدت فيه المحافظة معارك عنيفة بين «الجيش السوري»، ومجموعات عسكريّة معارضة، أسفرت عن مقتل وأسر العشرات.

من جانبها أعلنت لجنة التفاوض عن وجهاء المحافظة مجموعة من الشروط لقبول وقف إطلاق النار، والهجمات ضد نقاط وحواجز القوّات السوريّة.

وقال “أبو علي المحاميد” وهو أحد وجهاء محافظة درعا في تسجيل صوتي، إن الوجهاء طالبوا خلال الاجتماع مع اللجنة المركزيّة التابعة للقوّات السوريّة بقبول تشكيل لجنة تمثّل جميع مناطق محافظة درعا.

واشترط وجهاء درعا وقف العمليّات العسكريّة والقصف بالسلاح الثقيل، لقبول وقف إطلاق النار، إضافة إلى وقف الهجمات ضد مواقع وحواجز «الجيش السوري».

وأكد “المحاميد” أن أهالي المحافظة يرفضون تسليم سلاحهم، قائلاً: «تسليم السلاح عندنا خط أحمر، لن نسلم أي قطعة سلاح، ليس درعا البلد فقط، بل جميع مناطق حوران، كي لا يتم الاستفراد بقرية أو منطقة صغيرة، إذا وافق أهلا وسهلا ما وافق.. الحرب، احنا رايحين نبقى ندافع عن بلدان لآخر طلقة» حسب قوله.

وعن آخر ما توصل إليه الاجتماع بين وجهاء درعا ووفد القوّات السوريّة، أكد مصدر من لجان التفاوض لشبكة درعا 24، أنّ اللجنة الأمنية التابعة للسلطات السورية، وافقت على وقف الحملة العسكرية على درعا البلد، وإعطاء مهلة حتى يوم السبت، لتلبية مجموعة من المطالب، أحدها تهجير مجموعة من المقاتلين المحليين إلى الشمال السوري، في حين لم يتم حسم هذه الملفات حتى اللحظة.

وكانت محافظة درعا شهدت الخميس يوماً اعتبره ناشطون «الأعنف منذ بدء اتفاقية التسوية والمصالحة في العام 2018»، حيث قتل ما لا يقل عن 18 مدنيّاً، خلال قصف «الجيش السوري» مناطق في درعا البلد.

كذلك شنّت القوّات السوريّة وأبرزها الفرقة الرابعة التي يرأسها شقيق الرئيس السوري “ماهر الأسد“، هجماتٍ في محاولة لاقتحام درعا البلد، تزامناً مع قصف المنطقة بالمدفعيّة الثقيلة.

بالمقابل هاجم مقاتلون معارضون حواجز «الجيش السوري» في مختلف مناطق درعا، ما أسفر عن مقتل 10 عناصر واعتقال نحو 70 آخرين من الجيش والمليشيات الرديفة له، فضلاً عن سيطرتهم على دبابتين وأسلحة خفيفة ومتوسطة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.