كشف تقرير لصحيفة “البعث” المحلية عن قيام مدراء بعض المدارس في دمشق بتحريض الطلاب لضرب بعضهم البعض، في محاولة للالتفاف على قرار وزارة التربية، بمنع المدرّسين والكوادر التربية بضرب الطلاب.

مدارس دمشق .. مدارس أم مقرات لتعليم الكراهية؟

تحولت العديد من المدارس في سوريا، إلى مقرات تحريضية. لا سيما مع إطلاق مع المدرسين والمدراء يد بعض الطلاب للاعتداء على زملائهم، بحجة ضبط النظام المدرسي.

وأكدت الصحيفة أن الكوادر التدريسية تحاول الالتفاف على تشديد وزارة التربية بمنع ضرب الطلاب «وذلك بطريقة بعيدة كل البعد عن العمل التربوي، ولاسيما بالاعتماد على طلاب بالعامية “مشكلجية” من أجل تأديب زملائهم المشاغبين وضربهم بناءً على توجيهات معلمة أو موجهة!».

وجاء في تقرير الصحيفة: «من دخل أروقة بعض المدارس في دمشق وريفها يشاهد طلاباً ذوي قامات كبيرة يقفون على الأبواب وفي الممرات لمنع الطلاب من الخروج أو مغادرة الصفوف، ولو وصل الأمر بهم إلى دفعهم أو حتى ضربهم. ولم تقف الأمور عند هذا الحدّ بل تستعين مدرّسات أثناء الحصص الدرسية بـ “فتوة” بعض الطلاب لإسكات رفاقهم بالضرب».

اقرأ أيضاً: مئات الآلاف من أطفال اللاجئين السورييّن بلا تعليم في تركيا.. والسبب!

وكان منتدى “دافوس” العالمي أكد أواخر شهر تشرين الثاني /نوفمبر الماضي، في تقريره السنوي للدول حسب جودة التعليم، أن سوريا خارج التصنيف العالمي في قياس جودة التعليم، وذلك كونها دولة لا تتوفر فيها أبسط معايير الجودة في التعليم.

في حين ردت وزارة التربية السورية على هذا التقرير بالقول إن سوريا لم تخرج من التصنيف الدولي لجودة التعليم. لأنها لم تدخله أصلاً.

وبرّرت الوزارة ذلك بالقول إنّ: «منتدى (دافوس) يستند في تصنيفه إلى 12 معياراً للدول التي تمت بها الدراسة وهي عادة الدول المشاركة، في حين لم يتم دعوة سوريا لأسباب سياسية»، حسب الوزارة.

كما أكدت الوزارة  أن سوريا  ليس لديها القدرة المادية على إخضاع عيّنة من الطلاب لاختبارات التقييم الدولية في الرياضيات والعلوم الأخرى، لأن تكلفتها عالية جداً وبالعملة الصعبة.

أزمة التعليم في سوريا .. بالأرقام

وكشف مدير مركز القياس والتقويم التربوي في وزارة التربية، رمضان درويش قبل أسابيع، أن عدد المتسرّبين من التعليم خلال 10 سنوات تجاوز مليوناً ومئة ألف متسرّب.

وأشار درويش، إلى أنّ الإحصائية المذكورة وفق المؤشرات المتوافرة، بالإضافة إلى عدم إمكانية حصر الطلاب المتسرّبين في الوقت الحالي.

وتشكّل إعادة المتسرّبين من فئة اليافعين الذين أصبحوا في سوق العمل. لذلك فإنّ إعادتهم إلى العملية التعليمية “تشكّل تحدياً كبيراً.

تقديرات منظمة اليونيسيف لعام 2019، أوضحت أن نصف الأطفال السوريين بين 5 و17 عاما بلا تعليم.

وطبقاً لتقديرات المنظمة، فإنّ 2.1 مليون طفل في داخل سوريا و700 ألف طفل بدول الجوار محرومين من التعليم. كما أنّ 1.3 مليون آخرين عرضة للتسرب من المدارس أو الحرمان من التعليم.

اقرأ أيضا: منظمة دولية.. الأطفال السوريون محرومون من التعليم في لبنان

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.