قوى “الإطار” تعود خائبة من النجف.. الصدر يعزل المالكي سياسيا؟

قوى “الإطار” تعود خائبة من النجف.. الصدر يعزل المالكي سياسيا؟

ذهبت قوى “الإطار التنسيقي” التي تمثل الأحزاب الولائية في العراق، ظهر الأربعاء، إلى النجف، للقاء زعيم “التيار الصدري”، مقتدى الصدر بمنزله في “الحنّانة”.

والهدف من اللقاء، هو التشاور والتفاهم حول آلية تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، لكن لقاء قوى “الإطار” والصدر انتهى سريعا، ولم يخرج أي بيان رسمي حول المخرجات.

ما خرج هي تعليقات مقتضبة لا غير من قوى “الإطار”، بما مفادها أن اللقاء كان “مثمرا”، وستكون هناك زيارة أخرى لمنزل الصدر في النجف.

أما الصدر، فنشر صورة عبر “تويتر” لقصاصة كتب فيها بخط يده: “حكومة أغلبية وطنية، لا شرقية ولا غربية”، في تأكيد جديد على موقفه من تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.

وفد “الإطار” الذي زار الصدر، تمثل بزعيم “تحالف الفتح” هادي العامري، وزعيم ميليشيا “العصائب” قيس الخزعلي، ورئيس هيئة “الحشد الشعبي”، فالح الفياض.

شروط قاسية

كان الوفد منقوصا من أبرز قياداته، وهو رئيس الوزراء الأسبق وزعيم ائتلاف “دولة القانون”، نوري المالكي، بطلب من الصدر، نتيجة الخلافات الحادة بينهما منذ نحو عقد من الزمن.

ويبدو أن الصدر يسعى لعزل المالكي سياسيا، وذلك يتجلى من خلال كواليس ما حدث في لقاء اليوم، التي كشفها مصدر سياسي لـ “الحل نت”، رفض الكشف عن هويته.

وقال المصدر، إن نتائج اللقاء كانت سلبية جدا، لدرجة أن وفد “الإطار” خرج من دون غداء من منزل الصدر، ودون عقد مؤتمر صحفي مشترك كما كان يتطلع زعيم “التيار الصدري”، الذي دعا قنوات عديدة لتغطيته.

للقراءة أو الاستماع: مقتدى الصدر يدعو لتشكيل حكومة “أغلبية” والأحزاب الولائية ترضخ لقرار المحكمة الاتحادية

وبحسب المصدر، فإن مقتدى الصدر اشترط على وفد “الإطار”، إقصاء المالكي من المشهد السياسي، للمشاركة معهم في حكومة “توافقية” بدل حكومة “أغلبية”.

وكذلك اشترط زعيم “التيار الصدري” على وفد “الإطار”، التجديد للحلبوسي لولاية ثانية لرئاسة البرلمان، وللكاظمي أو شخص آخر بنفس نهجه لرئاسة الحكومة، وفق المصدر.

هدف “الإطار” ومسعى “الصدر”

وأشار المصدر، إلى أن وفد “الاطار التنسيقي”، أبلغ مقتدى الصدر، بأنه ضد التجديد للحلبوسي والكاظمي، ولا يسمح بتشكيل حكومة من دون نوري المالكي.

وفاز الصدر في الانتخابات العراقية المبكرة، بحصوله على 73 مقعدا، فيما خسرت القوى الموالية لإيران المتمثلة بـ “تحالف الفتح”، في الانتخابات بحصولها على 17 مقعدا فقط.

للقراءة أو الاستماع: المالكي غاضب.. هل يفتح النار على مقتدى الصدر؟

وبعد انتهاء الانتخابات التي جرت في 10 تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم، اجتمعت كل القوى السياسية الشيعية الخاسرة في تكتل أسمته “الإطار ااتنسيقي”، لتوحيد صفوفها قبالة الصدر.

ويبلغ عدد مقاعد قوى “الإطار” مجتمعة، 63 مقعدا، ويعد اامالكي أكثر قوى “الإطار” امتلاكا للمقاعد بحصول حزبه على 35 مقعدا، ولذا لا تستطيع بقية قوى “الإطار” التفريط به، لثقل حجمه.

ويسعى زعيم “الكتلة الصدرية”، إلى تشكيل حكومة “أغلبية” تقصي القوى الولائية وتجعلها تذهب مضطرة إلى “المعارضة”، بينما تطمح الأخيرة إلى حكومة “توافقية” بالاشتراك مع “الصدر” أو بدونه.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.